إلى متى تستمر مشكلة القبول في الجامعات؟

سعادة رئيس التحرير والأخ العزيز المشرف على صفحة عزيزتي الجزيرة تحية طيبة..
في مثل هذه الايام من كل عام تبرز مشكلة كمشكلة نقص المياه عندما تشتد حرارة الصيف وتتمثل تلك المشكلة بعملية القبول والتسجيل في الجامعات والكليات والتي أصبحت همَّاً وغمَّاً يقلق اولياء امور الطلاب والطالبات بروز هذه المشكلة بدأت منذ ثماني سنوات ومع بالغ الاسف لم تحظ بالاهتمام والعناية الحقيقية من المسؤولين عن التعليم الجامعي ووضع الخطط المستقبلية المبنية على دراسات علمية ومنهجية تخدم هذه الفئة التي هي ثروة الامة وعمادها ومستقبلها ولهذا تتسابق الكليات والجامعات هذه الايام بنشر شروط وضوابط القبول والتسجيل ومنها ما نشر بعدد الجزيرة «11242» بما وضع من شروط تعجيزية ونسبة قبول عالية جدا ولذا بتنا نطرح عدداً من التساؤلات حيال بعض القرارات التي تصدرها بعض الجامعات والكليات وتتمحور تلك التساؤلات عن الكيفية التي يصدر بها القرار وماهي الخطوات والاساليب التي يتم على ضوئه اعتماده والمطالبة بتنفيذه؟ وهل يتم بشكل جماعي او انفرادي؟ وهل يخضع الى دراسة متأنية ومتعمقة لمعرفة ابعاده وآثاره؟ ام ان الموضوع لا يعد الا فكرة طرحت ثم صنعت على الفور وباعتماد من صاحب الشأن مثل هذه القرارات تقابل بردود اُفعال قوية وتكون محل صدمة وهزة عنيفة للذين هم ضحايا هذه القرارات وما اكثرها والذي يؤلمنا هو ان يكون منبع هذا القرار مؤسسات تربوية تضم مسؤولين يحملون مؤهلات وشهادات عليا وهنا يكون موضع الاستغراب لاننا لم نر اثرا للتأهيل العلمي والاكاديمي الذي يحملونه لحل المشكلات وتلافي المعضلات التي تزداد يوما بعد يوم ان مشكلة القبول لم تحظ بالعناية الفائقة والدراسة المتعمقة لايجاد الحلول المثلى من خلال استيعاب جميع خريجي وخريجات الثانوية العامة لأن التعليم الجامعي حق مكتسب لهم وبقاؤهم في هذه المرحلة العمرية الهامة بدون دراسة وعمل يترتب عليها مخاطر عظيمة ولقد فاجأت الجميع وكالة الكليات بشؤون تعليم البنات بتحديد نسب القبول في كلياتها المنتشرة في المملكة والتي حصرت هذا العام على نسبة 80% فما فوق اما النسبة الاقل فينطبق عليهن نظام الانتساب وهذا يؤكد ما قلته في بداية هذه المقدمة.
والسؤال الذي نطرحه من المسؤول عن هذه المشكلة ومن المعني بحلها؟ والى متى تستمر هذه المشكلة وتزداد تعقيدا عاما بعد عام؟