قال تعالى: {يّا أّيَّتٍهّا النَّفًسٍ المٍطًمّئٌنَّةٍ (27)ارًجٌعٌي إلّى" رّبٌَكٌ رّاضٌيّةْ مَّرًضٌيَّةْ (28) فّادًخٍلٌي فٌي عٌبّادٌي (29) وّادًخٍلٌي جّنَّتٌي} صدق الله العظيم.
خبر عظيم ومصاب جلل، خبر استاءت له المسامع وكادت له القلوب أن تتفطر. أيها الأخ والصديق والعديل، إن المصاب والله كبير ونحن عليك جزعون ولكننا بالصبر متجملون. (لله ما أخذ ولله ما أعطى)
حكم المنية في البرية جار
ما هذه الدنيا بدار قرار
رحمك الله.. سبقتنا إلى مولانا ومولاك وتركت أعمالاً تشهد بنقائك وكنت براً بأهلك فلعله يشفع لك عند بارئك.
أما في دنياك الفانية فلا أعظم ولا أجمل من ساعة حُملت فيها إلى مثواك فتبعتك القلوب التي أحبتك وأحببتها بصدق. تلك القلوب التي امتلأت رحاب المسجد، ليس فيها إلا دامع العين، كليم الفؤاد يرددون (لله الأمر من قبل وبعد).
أيها الغالي الذي غاب، عزاؤنا أنك رحلت عنا راضيا مرضيا.
يا لله عسى الجنة منازلك يا «رشيد»
وعساك في جنات ربك مقيم
عساك مرضي عند مولاك وسعيد
وفي جنة الفردوس مالك خصيم
(عفيف) عقبك تذرف الدمع وتزيد
تبكي (رشيد) وتلتجي بالكريم
غيم نشا من يم «الاصفر» بتحديد
عساه يمطر فوق قبر العديم
اللهم يا من وسعت رحمته كل شيء ارحمه.. {انا لله وانا اليه راجعون} والحمد لله رب العالمين.