Thursday 24th july,2003 11256العدد الخميس 24 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

للسفر أكثر من خمس فوائد.. ولكن!! للسفر أكثر من خمس فوائد.. ولكن!!
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب

ما إن يبدأ الصيف وتغلق المدارس أبوابها إلا ويبدأ حزم الحقائب استعداداً للسفر وهو عمل لا اعتراض عليه فالسفر يحقق جملة من الفوائد، منها ابعاد الملل عن النفوس بعد أن كلت وسئمت من العمل الجاد ونمط الحياة المتكرر في المكان الواحد، وأيضاً الاطلاع على معالم التقدم في البلد الجديد إلى جانب التعرف على عادات وسلوكيات في السكان والاستمتاع بالأجواء الربيعية والمناظر الطبيعية من سواحل وجبال وغابات تغطيها الخضرة.
لكن ينبغي على الانسان وقبل بدء السفر تدوين معلومات عن الطرق إن كان السفر براً وبالمدن التي ينوي زيارتها وتحديد المواقع المختارة وأية معلومات تساعد على نجاح الرحلة والاستفادة الكاملة منها، هذه المعلومات تلزم السائح سواء كانت جهة السفر داخل الوطن أو خارجه ويزيد في الخارج مراعاة كثير من الأمور مثل اختيار الأماكن الآمنة تجنباً لمواقف قد تكدر صفو الرحلة أو تقلل درجة الاستفادة بمعنى أن تتوفر معلومات كاملة عن المكان المزار، حتى لا يفاجأ الانسان بما يسيء إلى نفسه أو بلاده. أيضاً الابتعاد عن المظاهر الخادعة فمن الناس من يحمل نقوداً أكثر من حاجته اليومية بل يبرزها أمام من هب ودب في الشارع والفندق والمتجر كأن يضعها داخل جيب ثوبه أو سترته وتعرف من شكلها ريالات ودولارات ومثل هذا من يتظاهر في المطاعم ومحلات الترفيه بالفوقية والقدرة على الانفاق بكرم منقطع النظير..
ومن أهلنا المسافرين خارج المملكة مَنْ عنده الاستعداد والسرعة في تطبيع العلاقات مع الغير والاندماج وهذا في ظني وإن كان في مفهومه الاجتماعي محموداً إلا أنه في الغربة يلزم تقييده خوفاً من الوقوع بفعل فلاشات المتحايلين والساعين للايقاع بالبسطاء ومن تعوزهم معرفة أحوال تلك المجتمعات الراكضة للفوز بنصيب الأسد من ذلك السائح.
ثم إن من السمات التي يحسن التأكيد عليها أن يقل السائح من الكلام في الأمور الخارجة عن طبيعة الرحلة فالشخص السائح يظل اهتمامه أو هكذا يجب أن يكون محصوراً في حدود مهمته أي في البحث عن الأماكن الهادئة التي توفر له ولأسرته الفائدة، دون التدخل في نقاشات عائمة هنا وهناك قد يخطئ في إدارتها فيعطي انطباعاً خاطئاً عنه وعن بلاده فالكلمة حين تخرج من السائح تفسر بأنها ترجمة لما هو معاش في البلد القادم منه الشخص.
ومن الأشياء الواجب الحرص عليها الوثائق من جواز سفر وشيكات وبطاقات صرف فلا تترك في أماكن غير محصنة فالبعض عند استئجاره غرفة داخل فندق أو شقة في عمارة يعتقد أنه لم يعد هناك خوف وكأنه داخل منزله الخاص وهذا عين الخطأ. صحيح أنك أعطيت مفتاح تلك الغرفة أو الشقة لكن لا يعني هذا عدم وجود مفتاح آخر فهناك نسخ ثانية لدى أشخاص معنيين بخدمة الغرف ولديهم من الأعذار في حالة الاحتجاج أو الدخول معهم في نقاش ما يكفي لاقناعك بسلامة مقاصدهم في التردد على الغرفة أو الشقة كونه معنيا بنظافتها واحضار الأغطية والمناشف وغيره من الأشياء المتبعة في الغرف المؤجرة لتلك الخدمات. ويبقى الحل الصحيح أن يترك المسافر ما لديه من حلي وأشياء ثمينة لدى أحد أقاربه أو البنوك الوطنية وذلك قبل مغادرته أما الوثائق التي تلزم المسافر فيحرص على حملها معه أينما توجه ومن النقود ما يكفي حاجته لمدة يومين أو ثلاثة خاصة وأن السحب من نقاط الصرف بات سهلاً وميسوراً فلم يعد يحتاج إلى الدخول في صفوف الواقفين في انتظار الوصول إلى مأموري صناديق الصرف لدى البنوك. ونتوقف عند موضوع النقد لنواصل الحديث عن ذلك في مقالة قادمة بإذن الله .

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved