* الرياض سعود الشيباني:
عبر عدد من العلماء والإعلاميين عن فرحتهم الغامرة بالإنجاز الأمني الذي تحقق على يد الجهات الأمنية مؤخراً.. ودعوا علماء المسلمين ووسائل الإعلام المختلفة بضرورة مخاطبة الشباب لمعالجة ومكافحة مثل هذه الأفكار الهدامة.
ففي البدء دعا فضيلة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان المستشار بوزارة العدل علماء المسلمين ان يخاطبوا شباب الأمة وان يعالجوا هذه المسألة معاملة نصية تدور حول العقل السليم والنقل الصحيح.
وقال الشيخ اللحيدان ما كان النبي صلى الله عليه وسلم من تربية لأصحابه من كبار وصغار وشباب ورجال ونساء وما كان أيضا عليه الصحابة والتابعون حتى استقرت الأمور وحكم شرع الله سبحانه وتعالى.
وأضاف قائلاً ما يحدث في هذه البلاد من إثارة الزوبعة والفتن انما هو مصادمة للنص والنص أمر بطاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك أمر بطاعة ولي الأمر والداخلة من طاعة الله ورسوله.
وما يحصل في أكثر من منطقة إنما يدل على طيش هؤلاء وانهم يكونون مستغلين من جهات أخرى تريد إثارة الفتن والضوضاء والزعزعة ومعلوم ان الضوضاء والزعزعة اذا حصلت تكون كبيرة من كبائر الذنوب ويتول ثقلها هذا المتسبب أو الذين وضعوهم لهذا العمل.
وأضاف قائلاً ان الذين قاموا بهذه الأمور قاموا به تأويلاً باطلاً واندفاعا مشيراً فضيلته انه يجب ان يؤخذ على أيدي هؤلاء حتى يقفوا عند الحد المحدد بما أمر الله به سبحانه وتعالى وأمر به النبي صلى الله عليه وسلم.
وبين الشيخ اللحيدان ان ما قام به هؤلاء من استغلال لصناديق التبرعات يدل على أنهم عملوا هذا خفية وبطريقة مدروسة وطريقة عميقة وهذا الذي يجعلنا ندعو علماء المسلمين في هذا الوطن خاصة وفي جميع الدول الإسلامية عامة إلى أن يتنبهوا لمثل هذه المسائل لأخذ الحيطة والحذر.
من جانبه يقول الكاتب الصحفي ومدير عام شركة ميثاق د. عبدالإله ساعاتي: يتنافى ما قامت به الفئة الضالة من أعمال إرهابية وإجرامية في بلادنا الآمنة.. تماماً مع التعاليم الإسلامية السمحة.. كما يتعارض مع قيمنا الاجتماعية الداعية إلى الأمن والسلام..فما قام به أولئك المارقون من ترويع للآمنين وتدمير للمكتسبات وازهاق للأرواح لا يقبله أي عقل أو منطق أو عقيدة.. ولا تبرره أي حيثيات أو مرئيات أو قرائن شرعية.
وأضاف: لا بد لنا في هذا الصدد ان نشيد بجهود رجال الأمن العيون الساهرة على أمن البلاد وسكانها.. فلقد أبلوا بلاء حسنا وأجهضوا عدة محاولات لعمليات إرهابية في أنحاء متفرقة من أرجاء الوطن اعتزم شباب فقدوا رشدهم التام بها.. وليس من ورائها سوى زعزعة أمن البلاد وسفك دماء الأبرياء.
وقال: وفي ظل ظروف كهذه يتوجب على وسائل إعلامنا المقروءة والمرئية والمسموعة ان تتبنى آليات جديدة تواكب مقتضيات العصر لتنوير المواطنين والمقيمين ولا سيما فئات الشباب الذين يمثلون نصف سكان المجتمع السعودي حسب إحصائيات مصلحة الإحصاءات العامة وذلك استهدافاً لنشر مظلة الوعي بينهم والسعي لإيصالهم إلى قناعات مبنية على أسس علمية يرفدها الرأي الشرعي في الأعمال الإرهابية .. وانعدام عقلانية أي مسوغ أو مبرر لمثل هذه الأعمال الشيطانية التي لا تسر إلا أعداء الأمة.
وأضاف: في ذات الوقت لا بد لإعلامنا ان يعمل ومن منطلق وطني على تفعيل دور المواطن ورجل الأمن.. فكل مواطن هو رجل أمن يعمل على الحفاظ على أمن بلاده ومجتمعه من أي موقع كان.
ويقول الكاتب الصحفي تركي المريخي" لا شك ان تلك الفئة المجرمة والتي قامت بتلك الأعمال الإرهابية فئة باغية تعادي العقيدة الإسلامية وتعادي الإنسانية بجميع صورها وما قامت به بعيد كل البعد عن أخلاق المسلم.
ويضيف: ويجب ان يعرف هؤلاء المجرمون بان المواطن السعودي دائماً وأبداً يقف مع دولته وولاة أمره في التصدي لكل يد حاقدة.
والحمد لله ان هذه الحادثة لم تزد أبناء هذا الوطن الا تلاحماً وقوة فرب ضارة نافعة .. فقد رأينا التفاف الجميع حول قيادتهم فالجميع وقف صفاً واحداً ضد هؤلاء ممن يفسدون في الأرض وذلك بالإبلاغ عنهم وعمن يمدهم بالأفكار الهدامة..
ولا شك ان رجالات الإعلام كان لهم دور بارز وهام في توجيه المجتمع الوجهة الصحيحة.
| 
