* واشنطن - أ.ف.ب :
دعا الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الاربعاء الاسرة الدولية الى المشاركة ماليا وعسكريا في اعادة إعمار العراق.
وقال بوش في خطاب القاه من البيت الابيض احث بلدان العالم على المساهمة عسكريا وماليا من أجل تحقيق الاهداف المنصوص عليها في القرار 1483 لمجلس الامن الدولي ليكون العراق حرا ومستقرا.
وأكد ان للولايات المتحدة «خطة شاملة» للمساعدة على اعادة إعمار البلاد وان نظام الرئيس المخلوع الذي قتل نجلاه قصي وعدي الثلاثاء على يد القوات الامريكية في العراق قد انتهى بلا رجعة.
من جهته عبر الحاكم المدني الامريكي الاعلى في العراق بول بريمر عن أمله أن يؤدي مقتل نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الى انخفاض عدد الهجمات التي تستهدف الجنود الامريكيين في العراق.
وقال بريمر في حديث لشبكة التلفزيون الامريكية «اي.بي.سي.» ان هذا سيحسن وضعنا الامني مع انه من الممكن ان نتعرض لعمليات انتقامية في الايام المقبلة.. معتبرا أن مقتل عدي وقصي أكبر إنجاز أمني.
وعلى خلفية الأحداث فقد ساعد قصي وعدي ابنا صدام حسين اللذان قتلتهما القوات الامريكية يوم الثلاثاء على نشر حكم صدام الذي قبض على ناصية السلطة في العراق بيد من حديد طيلة 30 عاما تقريبا.
قتل الابنان في معركة شرسة مع جنود امريكيين في فيلا بالموصل في شمال العراق.
كان الابن الاكبر عدي (39 سنة) يهوى السيارات السريعة وأحذية رعاة البقر والقتل لكنه فقد حظوته عندما انهال ضربا حتى الموت على خادم للعائلة.
وتأهب لخلافة ابيه الى ان اصيب بجروح بالغة في محاولة اغتياله عام 1996وباتت سلطته موضع تساؤلات في الطبقة الحاكمة.
وحتى داخل العائلة كان عدي يعتبر شخصا منفلتا لا يتورع عن ارتكاب اي عمل واشتهر بالوحشية وقتل وأصاب عدة رجال بيديه.
وبعد ان اطاحت قوات الولايات المتحدة وبريطانيا بأبيهما هذا العام اختفى الابنان وقيل انهما لم يغادرا العراق.
وأثناء حكم صدام الوحشي كان عدي يتمتع بنفوذ واسع النطاق أبعد بكثير من لقبه الرسمي المتواضع كرئيس للجنة الاولمبية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم. بث الرعب وكان هو وقصي على رأس شبكة أمنية واسعة النطاق يستخدمها أبوهما للهيمنة على العراق.
ومن السخرية المريرة ان عدي كان يرأس اتحاد الصحفيين ويمتلك اكثر الصحف نفوذا (بابل) وقناة فضائية لها شعبية (شهاب).
لكن عدي خلق اعداء كثيرين وكان يهوي حياة البذخ بينما كان العراقيون يعانون من حصار اقتصادي خانق فرض على بلادهم بعد ان قام صدام بغزو الكويت عام 1990.
تزوج عدي من ابنة في سن المراهقة لبرزان ابراهيم التكريتي وهو اخ غير شقيق لصدام لكنه اعادها الى اهلها في وقت لاحق.
قال حماه السابق وعمه ان عدي «جشع ولا يصلح لتولي السلطة».
وأدت المنافسة بين عدي وبين الفريق حسين حسن كامل زوج ابنة الرئيس العراقي السابق والذي خطط برنامجا سريا لشراء اسلحة للعراق الى هروب كامل الى الاردن في أغسطس اب 1995. هرب كامل واخوه المتزوج ايضا من احدى بنات صدام بعد أن اطلق عدي النار على اخ اخر غير شقيق للرئيس وأصابه هو وطبان ابراهيم الحسن.
|