Thursday 24th july,2003 11256العدد الخميس 24 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بعض العراقيين أسفوا لمقتل عدي وقصي قبل تعذيبهما بعض العراقيين أسفوا لمقتل عدي وقصي قبل تعذيبهما

* بغداد من مايكل جورجي رويترز:
كان عدي نجل الرئيس العراقي السابق صدام حسين يضرب علاء حامد المخرج التلفزيوني بالعصا والسوط كلما ارتكب اخطاء فنية اثناء عمله في محطة تلفزيونية خاصة بعدي إلا ان حامد رغم كل ذلك يأسف للانباء التي تحدثت عن احتمال مقتل عدي.
وقال حامد لرويترز بينما يتذكر تعذيبه على يد عدي بالاسلاك والهروات «لا أريده ميتا، أريد ان أعذبه أولا»، ويبدو ان هذا هو احساس الكثيرين..
إلا ان معظم العراقيين ابتهجوا مع ورود انباء تحدثت عن ان القوات الامريكية ربما قتلت عدي وشقيقه الاصغر قصي اللذين ارتبط اسماهما بالبطش والارهاب بعد غارة على احد المنازل في مدينة الموصل الشمالية يوم الثلاثاء.واشتهر عدي الذي اصيب في محاولة اغتيال في عام 1996 بأنه زير نساء كان مغرما باغواء المتزوجات واغتصابهن.
اما قصي النجل الاصغر للرئيس العراقي المخلوع الذي كان بمثابة الذراع الايمن لوالده فكان هادئا ومتعقلا لكنه كان دمويا مثل شقيقه الاكبر تماما وكان من المتوقع ان يخلف والده في سدة الرئاسة.
ورغم الاطاحة بنظام صدام في ابريل/نيسان الماضي إثر غزو قادته الولايات المتحدة إلا ان بعض العراقيين لا يزالون خائفين من الحديث عن صدام كما كان حالهم في الماضي عندما كان انتقاد صدام وولديه يمكن ان يؤدي إلى السجن او إلى ما هو اسوأ.
وعندما سمعت سيدة ترتدي النقاب وابنتها اسمي عدي وقصي هزتا رأسيهما وسارتا مسرعتين.
وفي الاسابيع الاخيرة ظهرت تسجيلات صوتية قيل انها لصدام دعت العراقيين إلى مقاومة الاحتلال الذي تقوده امريكا لبلادهم. وقال شاب عراقي يبيع الشاي في احد شوارع العاصمة العراقية ان العراقيين يريدون عودة الرئيس السابق وانهم يتمنون ان يكون عدي وقصي قتلا.
وقال علي عبدالواحد «نحن نرفض صدام ويسعدنا مقتل عدي وقصي، فقد قمعوا الشعب العراقي».
وكان الغموض حول مستقبل الثلاثة يقلق العراقيين الذين يعانون من نقص امدادات الكهرباء والماء وعدم توفر الامن بشكل كامل.ويقول بعض العراقيين ان وفاة نجلي صدام لن يخفف من الصعوبات التي تواجهها القوات الامريكية في العراق والتي فقدت حتى الآن 41 فردا منذ انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في الاول من مايو/ايار الماضي.ويقول ابو يوسف الذي يسير بمساعدة عكازين «موتهم لا يهم في الواقع، لقد دمر صدام وابناه حياتنا لكننا الآن انتقلنا من دكتاتور إلى آخر.. الأمريكيون يقصفون منازلنا ويقومون بإذلالنا بشكل يومي، كل ما يفعلونه هو الحديث عن الديمقراطية ولا يمنحوننا خدمات ولابد ان المقاومة ضدهم ستزداد».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved