Thursday 24th july,2003 11256العدد الخميس 24 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أقر بأن المخابرات أخبرته أن المعلومة مشكوك فيها أقر بأن المخابرات أخبرته أن المعلومة مشكوك فيها
ثاني مسؤول أمريكي يتحمل مسؤولية كذبة اليورانيوم

* واشنطن من راندال ميكلسن رويترز:
أقر ستيفن هادلي نائب مستشارة الأمن القومي للرئيس جورج بوش يوم الثلاثاء بأنه الملوم في جدال ثار بشأن مزاعم بأن العراق حاول شراء يورانيوم من بلد أفريقي قائلا إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت قد أخطرته في وقت سابق ان معلومات الاستخبارات التي استشهد بها بوش مشكوك فيها.
وقال هادلي إنه كان يجب عليه أن يحذف إشارة إلى محاولات العراق شراء يورانيوم افريقي من خطاب حالة الاتحاد لبوش في يناير/كانون الثاني لأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت قد طلبت منه حذف تعبيرات مماثلة من كلمة للرئيس في اكتوبر تشرين الاول.
وهادلي هو ثاني مسؤول في الحكومة الأمريكية يتحمل المسؤولية عن الخطأ الذي ورد في كلمة هامة للرئيس تكتب بعناية ويجري فحصها بدقة على مدى اسابيع.
وجاءت تصريحات هادلي وسط تحقيق داخلي للبيت الأبيض بدأه كبير موظفي البيت الأبيض اندي كارد في محاولة لاخماد جدال محتدم منذ أسبوعين.
وقال هادلي في لقاء مع صحفيين استمر نحو 90 دقيقة «كان يجب ان أتذكر وقت خطاب حالة الاتحاد انه كان هناك جدال مرتبط بمسألة اليورانيوم».
واضاف قوله «كان ينبغي ان اطلب حذف الكمات الست عشرة التي تتعلق بالموضوع أو ان اخطر مدير المخابرات المركزية جورج تينيت، ولو كنت فعلت ذلك لكان هذا الجدال الدائر حاليا كله قد تم تفاديه».
وقال هادلي للصحفيين «اتضح لي الآن انني قصرت في أداء تلك المسؤولية».
ومضى هادلي يقول انه لم يتذكر اعتراضات وكالة المخابرات المركزية التي جاءت في مذكرتين ومحادثة هاتفية مع تينيت في الايام التي سبقت إعلان بوش حججه ضد العراق في كلمة القاها في سينسيناتي في السابع من اكتوبر تشرين الاول عام 2002.
واوضح هادلي ان مذكرتي وكالة المخابرات المركزية اللتين ارسلتا إليه تم العثور عليهما في مطلع الاسبوع.
وكان مسؤولو البيت البيض قالوا في وقت سابق انهم لم يتم ابلاغهم بشكوك وكالة المخابرات بشأن تلك المزاعم، واقر تينيت الأسبوع الماضي بان وكالته أجازت خطاب حالة الاتحاد وكان يجب ان تحذف العبارات المتصلة بتلك المزاعم.
واعترف البيت الأبيض بان الاتهامات الموجهة إلى العراق والتي جاءت في 16 كلمة في خطاب حالة الاتحاد ونسبت إلى بريطانيا تبين انها كانت تقوم على اساس وثائق مزورة وما كان ينبغي ان يتضمنها الخطاب.
وقال دان بارتليت المدير الإعلامي للبيت الأبيض ان بوش مازال يكن ثقة لهادلي.
وقال بارتليت «من الواضح انه لم يكن مسرورا عند عدم الوفاء بالمعايير العالية التي يتوقع الوفاء بها لكنه يكن اعلى درجات الثقة في فريق الأمن القومي وكذلك مدير المخابرات (جورج تينيت)».
ورفض هادلي ان يقول هل قدم الى بوش استقالته.
وسئل بارتليت هل يجب ان يتحمل بوش المسؤولية الشخصية عن خطاب حالة الاتحاد فقال «انه مسؤول عن قراراته.. قرار خوض الحرب، وهو يتحمل المسؤولية عن تلك القرارات والقضية التي شرحها للرأي العام عن أسباب خوض الحرب».
وكانت بريطانيا قالت إنها لديها أدلة أخرى غير الوثائق المزورة تفيد ان العراق حاول شراء يورانيوم من النيجر.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved