* بغداد واشنطن الوكالات:
اعلن متحدث عسكري أمريكي امس الاربعاء ان جثتي عدي وقصي صدام حسين اللذين قتلا الثلاثاء في هجوم شنته القوات الأمريكية في الموصل موجودتان في القاعدة الأمريكية في مطار بغداد الدولي.
وجاءت هذه التصريحات قبل ان تعقد قوات التحالف في وقت لاحق امس مؤتمرا صحافيا حول مقتل ابني الرئيس العراقي السابق ولتأكيد مقتلهما.
وكان الجنرال الأمريكي ريكاردو سانشيز أعلى قائد عسكري أمريكي في العراق قال ان عدي وقصي صدام حسين قتلا خلال عملية عسكرية وقال ان عدي وقصي قتلا خلال معركة شرسة لقد قاوما اعتقالهما موضحا ان مخبرا ابلغ قوات التحالف بمكان وجودهما مساء الاثنين.
وكان الحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر اعلن عن مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لكل من يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال صدام حسين ومكافأة بقيمة15 مليون دولار لكل من يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال نجليه.
هذا وقد كشف مسئول أمريكى رفيع المستوى عن أن عابد حامد حمود تكريتى السكرتير الشخصي للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين هو الذي تعرف على جثتي قصى وعدى ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المسئول الأمريكي قوله إن السلطات العسكرية الأمريكية في العراق لجأت إلى سكرتير صدام الشخصي «الخاضع للاعتقال الأمريكي» للتأكد من هوية الجثتين قبل أن تجرى التحليلات المعملية اللازمة من خلال الحامض النووي.
وكان الجنرال الأمريكي ريكاردو سانشيز قد أعلن الليلة قبل الماضية أن الجثتين في حالة تمكن من التعرف عليهما وأن السلطات العسكرية لجأت لعدة وسائل بهدف التأكد من أنهما جثتا نجلي الرئيس العراقي المخلوع قبل اعلان ذلك رسميا.
ويقول مسئولون أمريكيون إن وسائل أخرى ساعدت في التعرف على جثة عدي استنادا إلى الجروح التي تعرض لها من جراء محاولة اغتيال فاشلة منذ عدة سنوات.
وتبحث العسكرية الأمريكية إمكانية توزيع صور لجثتي عدي وقصي بهدف قطع الشك باليقين ومنع أي محاولة للتشكيك في المصداقية الأمريكية.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية قولهم إن الصور التي التقطت لكل من عدي وقصي عقب قتلهما تظهر بوضوح أنهما لجثتي نجلي صدام على الرغم من الطلقات المنتشرة في جسدي كليهما من جراء الغارة الأمريكية العنيفة.
ومن غير الواضح أسباب عدم اكتفاء القوات الأمريكية بمحاصرة الأشخاص الأربعة داخل المنزل حتى يستسلموا وتوجد حالة من الفرحة وأجواء الاحتفال في الدوائر الرسمية الأمريكية من جراء الغار الأخيرة التي قضت على نجلي صدام حسين بينما ركزت وسائل الاعلام الأمريكية على الحدث بصورة رأي بعض المراقبين أنها تتسم بالمبالغة والتضخيم نوعا ما.
|