* الموصل بغداد الوكالات:
قتل جنديان أمريكيان وأصيب ثمانية آخرون على الأقل أمس الأربعاء في أول هجمات تتعرض لها القوات الامريكية بعد ان قتلت عدي وقصي ابني الرئيس العراقي السابق صدام حسين في معركة بالرصاص في شمال العراق.
وقال ناطق عسكري أمريكي ان جنديا أمريكياً قتل وأصيب ستة عندما اصطدمت المركبة التي كانوا يستقلونها بمتفجرات في مدينة الموصل التي شهدت قبل ساعات مقتل ابني الرئيس العراقي السابق.
وصرح الناطق بان المركبة اصطدمت بلغم أو بقنبلة محلية الصنع.
وقال ناطق عسكري أمريكي ان جنديا أمريكياً قتل وأصيب اثنان في هجوم منفصل بالقرب من مدينة الرمادي الواقعة إلى الغرب من بغداد لدى تعرض قافلة عسكرية لهجوم بمتفجرات بدائية.
وقال الناطق العسكري الامريكي ان الجنود الثلاثة ينتمون إلى الفوج الثالث مدرعات.
وتقع الرمادي في «المثلث السني» إلى الشمال والغرب من بغداد حيث تركزت الكثير من الهجمات على القوات الامريكية.
وبهذا ارتفع عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق بعد اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في العراق في الاول من مايو ايار الماضي إلى 41 جنديا.
وقال اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات البرية الامريكية في العراق في وقت سابق ان مقتل عدي وقصي من شأنه ان يمثل ضربة للذين يشنون هجمات ضد القوات الامريكية في العراق.
إلا ان بول بريمر الحاكم الاداري الامريكي للعراق حذر من خطر شن هجمات انتقامية ضد القوات الامريكية من جانب الموالين لصدام بعد مقتل ابنيه.
من جهة اخرى بثت قناة «العربية» الاخبارية التي تتخذ من دبي مقرا أمس الأربعاء غداة مقتل عدي وقصي نجلي صدام حسين، تسجيلا صوتيا نسبته إلى الرئيس العراقي السابق أعلن فيه ان المعركة لم تنته.
وجاء في نهاية التسجيل ذكر للتاريخ وهو 20 تموز/يوليو 2003، اي قبل يومين من العملية التي ادت إلى مقتل عدي وقصي في الموصل بشمال العراق.
وقال الرئيس العراقي «عندما يعلن العدو رسميا ان المعركة لم تنته فهو الوصف الوحيد الدقيق»، في تلميح على ما يبدو إلى تصريح قائد القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى جون ابي زيد بان هناك حرب عصابات ضد القوات الأمريكية في العراق وان الحرب لم تنته.
وتابع التسجيل «المعركة لم تنته والارادة لم تستسلم لا على المستويات السياسية ولا العسكرية».
واضاف «إذا كانت أمريكا قد حققت مع جيوشها وجيوش الاحتلال» التي جاءت معها «التفوق الذي حققوه عند حصول المنازلة»، فإنهم «لن يحققوا التفوق في صراع الارادات ولن يحققوا التفوق على شعب العراق ومجاهديه ومناضليه».
وتابع «إذا كانوا حطموا التجهيزات والاسلحة الثقيلة والمتوسطة فلن يستطيعوا ان ينتزعوا منه ارادة القتال».
وقال صدام حسين «لن تخضع لا ارادة الشعب ولا ارادة القوات المسلحة ولا ارادة القيادتين العسكرية والسياسية».
على صعيد آخر قال مصدر رفيع في مؤسسة تسويق النفط العراقية «سومو» أمس الأربعاء ان العراق وقع أول عقود طويلة الاجل لبيع النفط الخام منذ سقوط صدام حسين مع شركات غربية متعددة الجنسيات وانه يتوقع ارتفاع صادراته بنسبة 43 بالمائة في اغسطس/آب.
واضاف المصدر ان شركات شيفرون تكساكو وكونوكو فيليبس وبي.بي وشل وقعت عقودا تستمر من أول اغسطس حتى 31 ديسمبر/كانون الاول 2003 وان المفاوضات مستمرة مع شركات أخرى.
|