* غزة القدس المحتلة الوكالات:
طالبت حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) و(الجهاد ) الاسلامي أمس الأربعاء إسرائيل بالافراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين، بعد قرار لجنة وزارية اسرائيلية استبعاد المنتمين للحركتين من المعتقلين الفلسطينيين الذين تعتزم اطلاق سراحهم.
وقررت لجنة وزارية اسرائيلية في اجتماعها في وقت سابق أمس الإفراج عن350 من المعتقلين الفلسطينيين واستبعدت ان يكون بينهم اسلاميون.
وقال اسماعيل هنية القيادي في حماس لوكالة فرانس برس ان الحركة «تحمل العدو الصهيوني مسؤولية هذا القرار وما يترتب عليه من نتائج خطيرة وتحمل الاطراف ذات الصلة مسؤولية الضغط على العدو للالتزام بشروط الهدنة والافراج عن كل الأسرى.
ويشير هنية بذلك إلى اللجنة الرباعية التي اعدت خطة للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
واوضح هنية ان قرار اللجنة الوزارية الاسرائيلية «يؤكد ان المشكلة ليست من طرف الجانب الفلسطيني الذي قدم فرصة حقيقية للوصول إلى حالة الاستقرار القائم على العدل لكن المشكلة تكمن بالاحتلال».
وقال ان الاحتلال الإسرائيلي يدير ظهره للموقف الفلسطيني الموحد فيما يتعلق بمبادرة الهدنة وهذا ما سيجعلنا جميعا أمام واقع يجب دراسته وتقييمه.
من جهته، اتهم محمد الهندي احد قادة الجهاد في تصريح لوكالة فرانس برس اسرائيل باستخدام ورقة الأسرى لابتزاز الفلسطينيين.
واضاف ان «ما يهمنا هو الإفراج عن كل الأسرى دون تمييز وبغض النظر عن انتماءاتهم». داعيا إلى «وضع معايير محددة تشارك فيها وزارة الأسرى للافراج عنهم ووضع جدول زمني محدد وملزم للاحتلال للافراج عن كل الأسرى».
واكد ان «اي افراج من طرف الاحتلال وبمعايير صهيونية لن نعتبره افراجا عن الأسرى».
ودعا القيادي في حركة الجهاد الاسلامي السلطة الفلسطينية إلى «وقف اللقاءات» مع الجانب الإسرائيلي «ليشعر العالم ان هناك أزمة حقيقية».
ومن جانبه اكد الوزير المكلف بشؤون الأسرى الفلسطينيين هشام عبدالرازق امس ان قرار اللجنة الوزارية الاسرائيلية استبعاد الإفراج عن اسلاميين سيؤدي الى «أزمة سياسية»، داعيا إلى «تدخل دولي عاجل» لحل قضية الأسرى.
وفي تعقيب على قرار اللجنة الوزارية الاسرائيلية. قال عبدالرازق لوكالة فرانس برس «نحن مقبلون على أزمة سياسية حقيقية مع الجانب الإسرائيلي».
واضاف عبدالرازق ان القرار الإسرائيلي «سيدخل العملية السياسية في طريق مسدود»، مؤكدا ان حل مسألة المعتقلين «من الصعب ان يتم بيننا وبين الاسرائيليين ويتطلب تدخلا دوليا وامريكيا عاجلا».
ودعا إلى «تنفيذ خارطة الطريق» التي طرحتها اللجنة الرباعية (تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) متسائلا «إذا لم تحل قضية المعتقلين «فكيف يمكن الوصول إلى حل نهائي مع الجانب الإسرائيلي؟».
اما مستشار الرئيس الفلسطييني نبيل ابوردينة فقد ذكر ان «العدد الذي يتحدث عنه الاسرائيليون بشان الإفراج عن معتقلين غير كاف»، مؤكدا ضرورة «اطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين بدون تمييز أو شروط للحفاظ على الهدنة وانجاحها».
|