احتضنت مدينة أبها على مدى خمسة أيام مضت الأسبوع المسرحي السعودي الخامس الذي أقيم ضمن فعاليات ملتقى أبها السياحي لهذا العام.
لقد كان المسرح يعيش أيامه الجميلة في حضن مدينة اعترف أميره بجمال الإبداع الثقافي فجعل له من أنشطته مساحة يحتلها في صدر فعالياته المتعددة في كافة المجالات.
وها هي أيام الأسبوع قد انقضت بعد تواصل مسرحي تفاعل معه المسرحيون السعوديون في مخاطبتهم لجمهورهم المتعطش لفنهم الذي هو أبو الفنون.
وسيعود المسرح لمكانه الذي اعتاده خلف الستار ينتظر يداً حانية أخرى تأذن له بأن يرفع ستارته ليعيد تواصله مع جمهوره ومحبيه. ولعلي سأكون أكثر تفاؤلاً بقولي ان رفع الستار لن يطول انتظاره، فالأيام القادمة ستشهد انطلاقاً للمسرح من جديد، فالفعاليات المسرحية ستستمر في احضان المهرجانات السياحية وستقدم للناس ابداعات فكرية وحواراتها الثقافية من على خشبة ذلك المسرح.ولعل البعض يخالفني الرأي يقول: إن ما يقدم من مسرح في فعالياتنا المهرجانية السياحية ما هو إلا مشاهد مسرحية تهدف إلى الاضحاك لأجل الاضحاك فقط.وأنا اقول ان وجود المسرح بأي شكل من أشكاله المتعددة هو وجود للفعل المسرحي بعيدا عن ماهية ذلك المسرح.المسرح يا سادة يا كرام وجد ليكون منتصب القامة يقدم الابداع والتسلية ويروح عن الأنفس عناءها اليومي وجد ليكون مصدر اشعاع يضيء سناه حياتنا ويكشف لنا اخطاءنا ويحكي لنا قصة ثقافته في حياتنا فما هو إلا حكاية تطول فصولها شرحا لما نجده في حياتنا من تجارب انسانية وخبرات عملية.
فإلى لقاء مسرحي جديد ومتجدد وموعدنا عند ما يرفع الستار عن حكاية مسرحية جديدة في مكان ما من بلادنا الحبيبة.
|