قبل ايام ادلى مدافع الرياض فيصل سليمان بحديث صحفي افصح فيه انه تمرن بالهلال وكان يرغب التسجيل فيه ولكن مقابل مبلغ من المال.. «سبق أن ذكر انه لايتجاوز ال20 ألفاً».. ولكن احد الاداريين رفض بحجة انهم لايدفعون مبالغ مالية.. وقبل فترة صرح رئيس الرياض ان الهلال طلب هذا اللاعب بمبلغ وصل الى مليون وثلاثمائة الف ريال.. واذا صدق هذا التصريح فسيكون الهلال مستعداً ان يدفع اكثر من «65» ضعف ما طلبه اللاعب سابقاً..! عقب ان رفض تسجيله ب«تراب الفلوس»..
* وبهذه المناسبة ولأن الهلال طلب سليمان «كبر اللاعب في عين ناديه» عقب ان كان لاعباً مغموراً حتى عند ادارة ناديه وطلبت مقابله مبلغاً باهظاً.. ولو كان نادياً اخر غير الهلال طلبه لربما ذهب اليه بمبلغ لايصل حتى الى «خمس» المبلغ المطلوب من الهلال..
* وحكاية فيصل سليمان تكررت ايضا في قضية رضا تكر الذي يصنف كابرز مدافع سعودي حاليا.. فهذا اللاعب تمرن في الهلال لما يتجاوز الشهر بل اعتقد عدة اشهر.. وفي النهاية تم رفضه بحجة تواضع مستواه..!! والكشوفات التي رفضت تكر كانت ومازالت تعج بعدد من انصاف اللاعبين بل ويبرم معهم عقود احترافية خوفا من غضبهم وتركهم للنادي..!! والان الشباب يستثمر اللاعب تكر.. حيث ضخ في خزينة النادي مليوناً ونصف المليون ريال مقابل اعارته لموسم واحد فقط.. وقرأت قبل فترة ان الهلال راودته فكرة مفاوضة الشباب لاستعادة اللاعب!
* والحكاية تكررت مع عبداللطيف الغنام وهو محور بارز وصاعد تم ضمه للمنتخب وعبدالعزيز السعران وهو مهاجم برز في الموسم المنصرم.. وهم من اوصدت امامهم ابواب الهلال لانهم لايملكون «الولاء» الكافي!.. وقد تردد صحفيا ان الهلال فاوض ناديهم في سبيل استقطابهم!.. وايضاً اللاعب عطيف ومعه قريبه رفضهما الهلال ويقال ان عطيف يملك مؤهلات كبيرة وله مستقبل مشرق في كرة القدم.. حتى بندر تميم تحول الى هدية مجيرة من الهلال الى النصر..
* وهذه السياسة الهلالية «ذلك الوقت» في طريقة استقبال اللاعبين الجدد.. وعدم وجود آلية هلالية فعالة في احتوائهم.. تجعل اي نادٍ يرسل مندوبا او كشافا لينتظر امام بوابة الهلال واذا وجد لاعبا يغادر النادي مرفوضا لسبب «مالي» يفهم المندوب ان اللاعب نجح في «الفحص الفني» فيبادر النادي بمنح اللاعب المبلغ الذي يطلبه.. ليتم استثماره وتحويله الى نجم كبير تجري خلفه الاندية وتقدم له الملايين..
* فنجد الشباب مثلاً ينتهج سياسة مغايرة لسياسة الهلال.. ونجحت تلك السياسة في استقطاب هؤلاء اللاعبين المرفوضين من الهلال.. كما ان هلاليتهم تجعلهم يجدون في الشباب دون الاندية ملاذا امنا وبديلا افضل.. لذا نجد الشباب رغم تواضع شعبيته يملك قاعدة كبيرة من المواهب واصبح يمد الاندية الكبيرة باللاعبين.. في مقابل تدهور القاعدة الهلالية في الاعوام الاخيرة..
* ان من الخطأ تطلب من لاعب في زمن الاحتراف ان يسجل دون مقابل بحجة الولاء! فاذا كان لاعب النادي المترعرع فيه منذ كان شبلا يرفض الاستمرار الا مقابل مليون وربع المليون سنويا.. فهل نلوم لاعب الحواري الذي يتعرض للاغراءات وغير مرتبط بالنادي.. ثم ان مجرد قدوم اللاعب للنادي دون الاندية الاخرى يعتبر نوعاً من الولاء.. ويبقى تشجيعه بمكافأة مالية.. واللاعب الصغير بهذا المبلغ يقنع اهله بالتسجيل في النادي.. بل يجعل عائلته تشجعه على الالتحاق به والانتظام في تدريباته.
* ولو استقبل هؤلاء الصغار شخص ذكي اريب ذو عقلية احترافية وذهنية متفتحة لتناول المسألة على الاقل من الجانب الاستثماري حتى بعيداً عن الناحية الكروية.. فاللاعب الموهوب الذي تستقطبه بعشرة الاف ريال.. بعد ثلاثة اعوام قد يصل سعره الى خانة المليون اي «100» ضعف سعره.. واذا كان لاعبا متميزا جدا قد يصل سعره الى ملايين الريالات.
* ونادٍ كالهلال من المفترض ان يكون لديه ميزانية خاصة للاعبي الحواري.. فمثلاً لو رصد مئة الف ريال لامكن بها تسجيل سبعة لاعبين كحد ادنى.. وهذا المبلغ قد يمثل اقل من راتب شهرين للاعب اجنبي مقلب.
* والآن بعد اشراف سمو الأمير بندر بن محمد «المشرف على المدرسة الهلالية الشهيرة» على بناء القاعدة الهلالية من جديد.. فالامل اخيراً يتجدد في التخلص من سياسة «اطرده واجري خلفه».. وانتهاج سياسة هلالية جديدة ووضع آلية فاعلة في التعامل مع هؤلاء المستجدين.. ومنح المستجد فرصة كبيرة لاظهار مواهبه ميدانيا «والتعب على الارض».. وكانت اولى الخطوات الجيدة هي تعيين الاستاذ حسن القحطاني نائباً للمشرف العام.. وهو اختيار موفق حسب معرفتي بالاستاذ حسن.
الإتي يكشف الزمالك!!
لم يكن الاتفاق الذي فاق وحلق في سماء البطولة العربية يستحق الخسارة من الزمالك لولا حماقة اللاعب الاتفاقي الذي طرد.. ومستوى الزمالك امام ثامن الدوري لدينا.. يجعل اسهم الاتحاد ترتفع ويغدو المرشح الاقوى في مباراة السوبر المرتقبة.. ومؤهلاً وبقوة لاجتياح الزمالك.. هذا اذا ابتعد الاتحاديون عن التهاون والثقة الزائدة خصوصاً ان الاتحاد يملك صولجان التفوق على الفرق المصرية التي تصاب بالرعب اذا شاهدت الاتحاد!..
ولو تمكن الاتحاد من كسب كأس السوبر من امام الزمالك وعلى ارضه كما فعل امام الاهلي في الموسم قبل الماضي سيكون الاتحاد صنع انجازاً تاريخياً غير مسبوق.. وسيكون تأكيد تفوق مطلق للاتحاد على الفرق المصرية بخطف البطولة الثالثة على التوالي من امامها..
لكن يجب على الاتحاديين الحذر فصحيح ان الزمالك قد لايكون بمستوى الاهلي قبل موسمين.. ولكن ايضا الاتحاد ليس الاتحاد في ذلك الوقت.. والزمالك يظل فريقا كبيرا.. والفرق الكبيرة يكون لها كلمة اخرى في النهائيات والمناسبات الكبيرة كما فعل عندما توج ببطولة العرب بعد ان كسب الكويت الكويتي وان كان فوزاً ضعيفاً الى حد ما.
شر «التعليق» مايضحك..!!
قضية «الطلي» تأتي كآخر سلسلة من الاحداث التي احدثت توتراً وتماساً حادا بين الاتحاديين والاهلاويين خصوصا الاعلاميين منهم عقب نهائي الدوري الشهير.. في وقت ظننا ان الاجواء بين الناديين غدت طبيعية ونقية.. فلم يكن الناديان بحاجة لمثل هذا التجاوز من هذا المغني الكهل.. ليعيد بتهوره وحماقته علاقة الناديين من جديد الى الصفر.. ولست مطلعاً على مقدار تأثير هذا «الطلي» على الصحافة المحسوبة على الناديين.. لاني لا اتابع سوى صحيفة او صحيفتين.. ولكن اطلعت على كاتب اتحادي ينتقد الذين غضبوا من وصف الاهلي ب«الطلي» بزعم انه «ليس كل مايعلم يقال» وان هذا ليس من المهنية الصحفية! وان ماحدث كان في «حلقة خاصة» يتسامح فيها بمثل هذه التجاوزات!.. وقدم الكاتب مواعظه بتغليب حسن النية والابتعاد عن الحساسية الزائدة والحفاظ على الروح الرياضية.. الخ.
وكل ماسبق كان معقولاً في سبيل ردم هذه الهوة واصلاح ذات البين بين الناديين الشقيقين.. ولكن هذا الكاتب «خبصها» في الجزء الأخير من مقاله مما اظهر ان كتابته في البداية لم تكن غير تهكم وشماتة و«تدليع لسان» للاهلاوية.. فقد قال «كما انه بمقدور الاخوة الالتزام بالتعامل مع النص المحرف بروح اخرى تتسم بالنضج الصحفي والوعي الثقافي في تحويل ذلك الوصف الى صفة ايجابية!! فالطلي او الخروف ماهو الا مخلوق الله على ارضه الواسعة وحيوان اليف يذبح وفي لحمه غذاء للانسان وسد لجوع الفقراء والاغنياء.. والعرب تعتبره رمزاً لكرم الضيافة ويحتفل المسلمون كل عام بذبحه في عيد الاضحية». عندما قرأت التعليق الاخير ضربت كفا على كف.. وفعلا شر البلية مايضحك.. هل يظن الكاتب ان الاهلاويين الذين رفضوا سابقاً لقب «التماسيح» لفريقهم.. هل يظن انه سيسعدهم ان يكون الاهلي «طليا» يذبح ويؤكل لحمه وينتفع بصوفه مقابل ان يكون الاتحاد نمراً مفترساً..
|