* كنت قد عقدت العزم على ترك الكتابة خاصة مع قدوم الصيف وانطلاق المهرجانات الصيفية سواء الداخلية أم الخارجية «سيان» فالأمور متساوية والتكاليف متقاربة.. وقد تكون الخارجية ألذ وأهون..
* لكن «الجزيرة» الصحيفة لا القناة أجبرتني على العودة مجدداً بعد تلك الاعجازات المتوالية التي ظلت تقدمها على ساحة الحدث ابتداء من انجازات الأندية والفرق السعودية على مدار موسم كامل ومروراً بمفاجأة البلوي وكشف «الجزيرة» لها قبل يوم بتوقيع العقد مع رضا تكر.. رغم أن الصحيفة الموالية لم تستطع التخمين وتوقعت لاعباً آخر غير مفاجأة البلوي «والجزيرة» وآخرها حديث المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد الذي قلَّ أن يتحدث في مطبوعة إعلامية وهو بمثابة الأب الأكبر للهلاليين جميعاً والجميع ينتظر ما يقول لرزانته وعمق حديثه وصدقه ولعل أكثر ما شجعني هو إشادة الرئيس العام لرعاية الشباب بتقرير «الجزيرة» عن انجازات الأندية السعودية وجاء استفتاء «الحياة» ليضعها في المركز الأول رياضياً ويغلق باب المقارنة حتى على المتخصصة.
«تقرير الجزيرة»
* لم يكن تقريراً عادياً فحسب فبالاضافة لكونه احصائية متكاملة يحتاجها القارئ الرياضي كحصاد لموسم رياضي كامل في مختلف الألعاب وهذا بحد ذاته جهد يشكر عليه معد التقرير ومنفذوه رغم هذا فإن التقرير قد وضع النقاط على الحروف ووضع كل ناد في موقعه الحقيقي فأندية برزت وأخرى اختفت ولنا حديث عن هذا..
فالأندية يشار إليها بالانجازات والبطولات وهذا هو الهدف من التنافس.
بل إن إعداد البرامج والخطط الآنية والمستقبلية لأي ناد ونجاح تنفيذها من عدمه يقاس بالانجازات التي يحققها كل ناد.. أما النادي الذي لا يحقق شيئاً فعليه مراجعة برامجه مجدداً.
الزعيم والقمة
* لقد نجح الزعيم نادي الهلال في الحصول على المركز الأول بإنجازاته المتعددة سواء في القدم أم في الألعاب الجماعية أم في ألعاب القوى والمضمار وحقق خلال موسمه 35 بطولة تصدر بها الأندية لدرجة أن النادي الثاني في الترتيب وهو نادي الاتحاد لم يستطع الحصول على نصف هذه البطولات.. وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه بأن نجاح البرامج والخطط يعتمد على ما حققه النادي والفريق من انجاز وبطولة وهي شهادة مبكرة لرئيس الهلال سمو الأمير عبدالله بن مساعد بعد عامه الأول في إدارته ونجاحه هذا يمنحه أربعة أعوام قادمة.. حتى ينسى الهلاليون منصب الرئيس ويفكروا في دعمه المستمر.
بعد نجاحه في تحقيق شمولية النادي وعدم اعتماده على لعبة دون الأخرى بما فيها الجوانب الاجتماعية والثقافية ولعل آخرها المهرجان الصيفي الذي لا ينافس الهلال فيه سوى نادي القادسية.
* لقد حدد التقرير أولوية الهلال.. ويأتي بعده بأقل من النصف الاتحاد ثم الأهلي وهذا يؤكد أن الأندية الكبار ثلاثة لا أربعة بعد تدهور حالة الرابع بشكل محزن.
أين اختفى النصر
* سؤال قائم يردده العقلاء ومشجعو الفريق والنقاد بوجه عام أين اختفت ألعاب النصر من البطولات والانجازات على مدار موسم كامل وكيف لم يستطع أي فريق من فرق النادي سواء الأول أم الشباب أم الناشئين من الحصول على أي بطولة في مختلف الألعاب واشكالها رغم كل ما صرف ورغم كل الامكانات ورغم كل التصريحات التي كنا نسمعها ولأن القاعدة ثابتة «تقاس الأندية ببطولاتها وانجازاتها» فعلى المسؤولين وأعضاء الشرف في نادي النصر تلافي ذلك في موسمهم القادم حتى ولو ادى الأمر إلى تغيير الإدارة.. فمن غير المعقول أن يأتي فريق الابتسام والترجي والقارة في المراكز التي تلي الثلاثة الكبار فيما يغيب بل يختفي نهائياً ناد كبير وعريق كالنصر عن كامل هذه البطولات والانجازات خلال موسم كامل.
إنها مشكلة لا بد أن يجد لها أعضاء شرف النادي مخرجاً في الموسم القادم خوفاً من استمرار الاخفاق في كافة الألعاب.
الوحدة والمطبلين
جاءت احصائية «الجزيرة» مرة أخرى لتكشف المطبلين والمداهنين في الوحدة عندما زعموا أن بطولات النادي خلال الموسم تجاوزت الست عشرة بطولة.. في حين أن البطولات الحقيقية لا تتجاوز بطولتين إذا استثنينا ألعاب الكاراتيه والجودو في النادي التي تحقق البطولات بشكل سنوي منذ أيام مؤسس اللعبة في النادي وعضو الاتحاد الزميل عبدالله محمد أما البطولة الأولى التي تحققت فهي الصعود للممتاز.. وهي ليست بطولة فخر للوحداويين بل إنها وسيلة لغاية آسمى هي الوصول للممتاز وتحقيق بطولته وهذا هو الفخر بعينه وهو ما نتمناه هذا الموسم خاصة مع تواجد سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رئيساً لأعضاء الشرف بالنادي بعد أن كان لسموه دور بارز في صعود الفريق للممتاز.. بدعمه المستمر ومتابعته الدائمة.. كما أن مدرباً مثل خالد القروني ووجوده في الفريق ساهم في الصعود وانقاذ إدارة عبدالسلام من الاستمرار في الأولى سنة أخرى.
أما البطولة الثانية التي تحققت فهي بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة اليد بعد أن تغلب على الأهلي في الشرائع وتلك البطولة لا ناقة ولا جمل فيها لرئيس النادي بعد أن قام عضو الشرف جمال تونسي بدعم الفريق بلاعب كويتي محترف ودعم مادي مكن الفريق من الوصول للنهائي والفوز بالبطولة.. وليت التونسي تلقى الشكر من رئيس النادي حاتم عبدالسلام بل تعرض للمقاطعة واصدار البيانات الصحفية.. وآخرها منع ظهور صوره أو أخباره في الصحيفة التي حظي بمنصب فيها.
وها هو الفريق يصعد للممتاز من دون أن يحرك الرئيس ساكناً ونسي أنه مقبل على الدخول في منافسة مع فرق كبيرة كالهلال والاتحاد والأهلي ولم يفعل شيئاً حتى الآن فظل وضع المدرب غامضاً وقد يلجأ إلى الاستعانة بالمساعد «التركي» الذي يدرب الفريق حالياً كما أن اللاعبين الأجانب لم يتم البحث عنهم وقد يكتفون بالبرازيليين السابقين «أولفيرا وأندرسون» رغم محدودية مستواهما وعطائهما داخل الملعب والواجب البحث عن لاعبين محترفين يوازون المرحلة المقبلة للفريق واستعداده للمنافسة كما لم يكلف رئيس النادي نفسه جهداً ببحث حاجات اللاعبين وتسليمهم مرتباتهم المتأخرة والتي تصل لأكثر من عشرة أشهر..ولم تتم تسوية أوضاع اللاعبين المنتهية عقودهم وتجديدها.. وهذا سيصعب من قدرة الفريق على المقارعة فلا مدرب ثبت ولا لاعبين محترفين سجلوا للفريق ولا اصلاح لأوضاع لاعبي الفريق الأساسي ولعل آخرهم صالح السلمان أفضل حراس المرمى في الوحدة والذي غادر إلى القادسية بشرط أن يتنازل عن نصف مستحقاته.. وهي عادة تلجأ لها الإدارة الوحداوية مع لاعبيها عند المخالصة وفي ظل الأزمة المالية فإما أن يسقط نصف المبلغ أو عليك الانتظار أشهراً.. ولذا يلجأ معظم اللاعبين للأولى لحاجتهم الماسة للمال وإذا لم تتم تسوية كافة هذه المتطلبات والاستعداد للموسم من الآن فإن الفريق سيظل يصارع في المراكز الأخيرة وقد يتعرض لهزائم ثقيلة وهذا ما لا تريده..
ولأن الرئيس يلمح باجتماع لأعضاء الشرف وأهميته.. وكيف يكون له هذا ومعظم علاقاته مع أعضاء الشرف مقطوعة وكان آخرهم جمال التونسي وطلال فقيه وقد يكون على خلاف مع غيرهم بتفرده بالرأي من غير مشورة لأعضاء إدارته قبل أعضاء شرفه.
ولعل آخرها توقيعه على بيع عقد لاعب السلة والمنتخب فواز قصاص من غير علم الجميع.. بعد أن ذهب بنفسه لتوقيع البيع وحصوله على الثمن في حين أن فريق السلة في حاجة للقصاص وغيره وإذا استمر الرئيس بعيداً عن أعضاء الشرف فإن الوضع سينحدر ما لم تتكاتف الجهود ويعتذر الرئيس لأعضاء شرفه أو يرحل ليخلفه شخص قادر على دعم ميزانية النادي أو جزء منها.
عمود الخيمة.. والتحريش
بجرة قلم.. وقبل مغادرته لإجازته أساء المدير لناد عريق وكبير كالاتحاد عندما كتب مقالاً، كان عنوانه «اتحاد البلوي منصور» وهو بذلك يجير كياناً كبيراً ومنشأة شبابية ورياضية لأحد أعضاء شرفه بعد أن أصبح رئيساً له.. فنزف في المقال.. وعزف وتوسل وتزلف للرئيس الجديد ولا أظن البلوي منصور نفسه يرضى بذلك.
هذا ما يفعله المدير.. أو عمود الخيمة كما أطلق ذلك على نفسه من أجل مصالحه الشخصية التي عادة ما يقدمها على المصلحة العامة على عكس ما يقول ضارباً بالآراء المتعقلة جانباً حتى ولو كانت من النادي أو من الصحيفة أو من أعضاء الشرف الكبار الاتحاديين.
بالمناسبة لم يجرؤ أي هلالي أن يجير اسم ناديه إلى أحد أعضاء شرفه رغم أدوارهم البارزة فلم نسمع «هلال الوليد» أو هلال بن سعيد «رغم أنه مؤسسه» أو هلال هذلول أو هلال عبدالله بن مساعد..
كما لم يسبق لأهلاوي أن قال أهلي عبدالله الفيصل أو خالد عبدالله أو محمد العبدالله رغم أن كل هؤلاء شخصيات تستحق الاضافة.
إنني في هذه العجالة أردت أن أكشف الجانب الآخر لهذا المدير الذي لا يعرفه إلا القليلون أما الأكثرية فما زالوا مخدوعين بما يقول ويكتب.
بقايا النظر
* حتى نادي حراء غاب عن البطولات رغم تحقيقه في الأعوام الماضية لبطولات الجودو على مستوى الشباب والناشئين.. حتى على مستوى اليد اختفت البطولات.. بل لازلنا نذكر ما حققه المدرب الوطني عبدالله القرشي عندما صعد بفريق الشباب للممتاز أما الآن فالنادي غائب عن البطولات رغم دخله السنوي من تأجير مقر النادي وبيع عقود بعض اللاعبين الشباب وأخرهم فريق الطائرة الذي قدمه نائب الرئيس حامد مؤذن للأهلي.. المهم جمع الأموال وتفريط في اللاعبين والبطولات.
* سيظل نواف التمياط ابناً وفياً من أبناء الهلال ويستحق ما حصل عليه..
* الاتفاق قدم في البطولة العربية مستوى متميزاً لكنه لم يستمر عليه..
* من مصلحة الهلال ابتعاد المصيبيح عن الفريق إلى أعمال إدارية أخرى غير القدم.
* يبحثون عن المهيدب والحبشي ولديهم.. العودة.. ومنصور المنصور وعدد من الهلاليين الآخرين.
خاص
* الأخ علي حمود الحربي - جدة: أشكرك على متابعة مقالاتي النادرة «والمزاجية» وأعدك بالعودة .
أخيراً:
لو ينشري قربه شريناه بالروح
مير البلا شوفه غدايه هقاوي
|
(*)مكة المكرمة - ص.ب:25145
|