أعجبني رد الهاجري على السالمي
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
إشارة الى ما كتبه الكاتب/ حماد بن حامد السالمي في صحيفة الجزيرة يوم 13/5/1424هـ عدد رقم «11245» مقالة بعنوان «تجاوزات كبيرة واجتهادات خطيرة» والتي ساءتني جداً نظراً للاتهامات التي تضمنتها للتعليم العام لدينا وابتعد بطرحه عن جادة الحق كثيرا.
وسرني التعقيب من الاستاذ/ محمد المهنا والذي نشر في الجريدة يوم السبت 19/5/1424هـ والذي تميز بالاعتماد على الادلة والبراهين والابتعاد عن الاسلوب التهجمي او الغامض مثلما استخدمه الكاتب السالمي - هداه الله - حدثني زميلي..!! او اخبرني! والتي اتضح في النهاية انها غير صحيحة. واني اشكر اسرة تحرير الجريدة على السماح بنشر الرد توضيحاً للحقيقة واود ان اهمس بكلمة لكتابنا الاعزاء في صحفنا ولكل من يكتب ان تكون هناك منطلقات ثابتة وواضحة ننطلق منها وهي التي تعتمدها الدولة - حفظها الله - ان الدين الاسلامي وثوابته ثم السعي لتحقيق مصلحة هذاا لوطن وتحصين مجتمعنا من الافكار الغربية الوافدة وعدم الاغترار بما يطرح في الصحف الاجنبية عن مناهجنا.. بل تتميز مناهجنا بالوضوح ومدارس التعليم العام لها دور كبير في تحقيق هذه الاهداف، ولو كانت كما يدعى بأنها مصدر للارهاب فهذا يعني ان كاتبنا احد هذه المصادر لانه درس في مدارسنا.. وهذا بالطبع مغاير لحقيقة الواقع.
هي كلمات وددت ان تلقى اذنا صاغية من كاتبنا السالمي وكتابنا عموما والذين نتمنى لهم دائما التوفيق والسداد في طروحاتهم لما فيه خير هذا البلد الطيب. والله الموفق.
حسن الشريف/جامعة الملك سعود
***
أبعدوا «المزورين» فوراً!
قرأت منذ ايام خبراً عن سجن ثمانية من المزورين «اجانب» لمدة سنة وتغريم كل منهم الف ريال فذكرني هذا بخبر سبق ان قرأته منذ عدة اشهر مفاده سجن وتغريم «67» مزوراً، من وافدين.
وحيثيات الحكم «فقد ثبت ما نسب اليه وحكم عليه بالسجن لمدة سنة او سنة وستة اشهر مع تغريمه الف ريال»، بينما تكون جريمته قد ادخلت عليه عشرات الالاف وربما مئات الالاف حسب شطارته والمدة التي استغرقها، والحقيقة لو فكرنا في الاحكام الصادرة عليهم والنتائج المترتبة عليها لوجدنا اننا خسرنا عليهم الكثير والكثير مِنْ حرِمالنا وبرضانا اضافة الى ما كسبوه سابقا من عملية التزوير اياً كان نوعها ودخلها، فمثلاً هؤلاء «67» مزوراً كل منهم سيدفع الف ريال كغرامة اي «67» الف ريال هذا اذا امكن ولم يتمسكن ويدعي الفقر وقلة الحيلة، وسيسجن ما بين «356» يوماً «550» يأكل ويشرب ويلبس ويعالج على حسابنا.
قبل كل شيء اود ان اعرف ماذا سنكسب من سجنهم او ما الهدف منه؟.. هل لتأديبهم! فهذا لن يحصل ام لحرمانهم هذه المدة من الاستفادة من عملية التزوير فهذا لن يتحقق ايضاً ثم كم سنخسر من اجلهم؟.. مقابل اكل وشرب وملابس وحراسة وعلاج و..و.. ولو عولج كل يوم اثنان منهم لن يقل علاجهم عن اربع مائة ريال، فكم سيكون علاجهم طوال السنة واذا كان اكل الفرد منهم وشربه يكلف يومياً «....» ريال فسنصرف عليهم «....» ريال خلال السنة بمعنى انه سيصرف عليه خلال شهر واحد اكثر من الغرامة التي فرضت عليه. اضف الى ذلك ما يترتب على سجنهم من اجر السجن ورواتب الجند والضباط والموظفين والنظافة والاداريين والخدم، ولو جمع ما يصرف لهؤلاء من اجل اولئك السجناء لزاد عن العشرة ملايين ريالا في السنة.
وفي النهاية ربما نسفرهم على حسابنا بذلك المبلغ.. وبعد ان يخرج واحدهم بأيام قد يعود مرة اخرى بطريقة او بأخرى وربما بموجب فيزا صريحه فيعاود التزوير مرات ومرات وهكذا. ثم اذا سفر ماهي الاجراءات الاحترازية التي تحول دون عودته.
لهذا ارى كتوفير على الدولة من جميع الجوانب ان يغرم غرامة قاسية ويأدب تعزيرا واخذ بصمات يديه ورجليه ويا حبذا لو اخذت بصمات وجهه، وأُخذت صور مختلفة له ثم يسفر الى بلاده وحتى لا يعود احدهم عن طريق بلاد اخرى بجنسية اخرى يجب مطابقة البصمات المأخوذة على المبعدين على كل قادم من اي بلد كان ومن اي جنس كان.
صالح العبدالرحمن التويجري/الرياض
***
انه المسمار الأول في «نعش» الزواج!
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
سررت مطلعاً على رأي الاخ عبدالعزيز الدباسي عن موضوع الزواج في الاستراحات ووددت ان القي الضوء معقباً بايجاز على جانب آخر، وهو ان الزواج قد شهد انماطاً واختلافات كبيرة وكانت الغاية ومازالت من كل هذا هو بناء الاسر وتماسك المجتمع اخلاقياً واجتماعياً، ولما كان الزواج كذلك فقد لفه الكثير من العادات والتقاليد وفي المجتمع السعودي يظل الزواج احدى اهم المناسبات التي تعمل على رأب الصدع بين الاسر بتأليفها بين القلوب وصادق الاحاسيس والمشاعر الفياضة بين الجميع فيصبحون اسرة واحدة متوحدين في همهم وافراحهم وأتراحهم وهذا مما لا غبار ولا غضاضة فيه بل فيه من الندب والاستحباب الشيء الكثير ويتجاوز كنه الزواج كإحدى المناسبات الاجتماعية التي تظهر التماسك والتلاحم الى حد ان وصل في بعض عقوده الى مهرجان لسوء التقدير وفظاعة الاسراف بين المهور من جهة وتكاليف ليلة العمر من جهة اخرى فصار الزواج كالهم على القلب لمعظم الشباب فتاهوا بين مستدين وراهن ومغلوب على امره وفات هولاء ممن يبالغون في تضخيم مناسبة الزواج ان اليسر ممزوج بالبركة سواء في المهر او التكاليف او الكماليات التي لا تقدم ولا تؤخر في عقد الزواج كرباط قدسي بين رجل وامره فيتكلف المتكلفون ويصابون بالهم والانشغال في الاعداد وكأن السعادة والتوفيق بين الزوجين مرهونة بفحش التكاليف متى كان ذلك هو من سنن التابعين والخيرين؟ ويزيد من اشكالية الموقف التدخلات المتكررة من الاقارب في الشكل الذي يجب أن يخرج به حفل الزواج فيدلي كل برأيه دون احتساب لعدم مناسبته للعرف او العادة الحسنة اوحتى السلم بين الناس. والمتضرر وحده هو الزوج في زيادة التكاليف والاعباء والانشغال وهو في بداية حياته العملية ان الكثير قد يغفل عن ان هذه المبالغات في الزواج قد تكون هي المسمار الاول في نعش الزواج وهو في بدايته فقد يخلق المتاعب للزوج بعد الزواج وبالتالي تعسر رتم الحياة في انسياقها الطبيعي كحياة زوجية بسيطة يطغى عليها التفاهم والتضحية والإخلاص والتعاون الى حياة ملؤها التسديد والاقساط والمديونية التي لم يكن لها مبرر.. من جهة اخرى فإن على الزوجة او المخطوبة ان يكون لها رأي متزن في مصاريف الزوج فالعبرة في من ستمضي بقية حياتها معه لامن سوف تقهقه من صديقاتها ضاحكة في ليلة زواجها بسبب عدم مناسبة فستان او قالب حلوى فالناس لا يمكن ارضاؤهم وليس السلامة مرتبطة بإرضاء هذه وتلك واذا كانت الجواب يقرأ من عنوانه فالعنوان الباهظ للزوج قد لا يدل في كل الاحوال على نجاح واتفاق في مقبل الايام ولماذا كل هذا فهناك مخارج عديدة لهذه الطريق الوعرة منها الزواج العائلي الذي يقتصر على المقربين للعروسين ومن تعذر حضوره فيكفي دعاؤه حتى ولو لم يسلم الزوجين من الغمز واللمز.
محمد بن سعود الزويد/الرياض
|