سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
الاستاذ الفاضل خالد بن حمد المالك حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لأن (الجزيرة) تكفيني. كما هي مع الآخرين اخترت منبر (العزيزة) لاخاطب وزيري النقل والصحة وبكل امانة. فامنحوني الفرصة جزيتم خيرا.
معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع
معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري تشرفتم بالثقة وانتم اهلها وحُملتم الأمانة وانتم رجالها
وجئتم خير خلف لخير سلف بإذن الله لتكملوا مسيرة من ساهم بجهده ووقته وفكره في بناء هذا الوطن وانسانه. ولا احسبكم إلا على تلك الخطى سائرون وإلى اضافة المزيد من المنجز عازمون.
معالي وزير الصحة تعرف والعارف لا يعرف ان مرات من اكبر مدن منطقة الوشم لها عمق تاريخي له من السنين مئات ولها امتداد جغرافي يضم اكثر من (15) مدينة وقرية وهجرة تابعة، وتشهد نهضة عمرانية تضاعفت معها المساحة وكثافة سكانية متزايدة، وسبق ان وقفت على هذا كله عن كثب وقد تم اعتماد تطوير وتحديث مركزها الصحي منذ سنوات وتحويله الى مستشفى واسعة (30) سريرا وهو الآن في المرحلة الثانية من هذه العملية لكن وما اصعب لكن هذه سعة ال (30) سريرا وواقع الحال لا تفي بالاحتياج الفعلي لمدينة بهذه المساحة وما يتبعها وبهذه الكثافة وما تشهدها. فالأمل بعدالله فيكم يا معالي الوزير بإعادة النظر في زيادة هذا الاعتماد للحاجة الملحة خاصة وان اعمال التطوير لا تزال في مراحلها الأولى!
معالي وزير النقل لن استعرض ذلك التاريخ الخدماتي الطويل الذي قدمه وما زال خط الحجاز القديم او كما سماه وزير المواصلات سابقا الدكتور السلوم ذات حديث ب (شيخ الطرق) الذي يربط شرق المملكة بغربها. هذا الطريق يا معالي الوزير ومنذ انشائه قبل (50) عاماً وهو بمسار واحد، ونظراً لما يشهده من ازدحام كان من نتيجته ان شهد هذا المسار الواحد العديد من الحوادث المروعة والمفجعة التي ذهب ضحيتها عوائل بأكملها وفقدنا شبابا في عمر الزهور وخاصة في المسافة الواقعة من ضرماء الى شقراء وهي مسافة قد تزيد قليلا على المائة كيلومتر علاوة على ما تعانيه هذه المسافة من كثرة التصدعات والأخاديد التي لم يعد ينفع معها ترقيع ولا ترميم وكانت سبباً في وقوع العديد من الحوادث. وبقدر ما نثق بأن الوزارة لا تجهل اهمية الامر بقدر ما نتعشم ونتطلع إلى ان تعالج هذه الاشكالية بما يضمن سلامة وأمن إنسان هذا الوطن. وفقكم الله جميعا وبقية زملائكم لترجمة وتحقيق تطلعات حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
ابراهيم بن عبدالرحمن بن دهيش/مرات
|