سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير دائماً وبعد..
قرأت في عدد «الجزيرة» «11212» ليوم الثلاثاء 10/4/1424هـ موضوعاً قيماً للأخ ضيف الله محمد حسين مهدي.. رئيس قسم البحوث التربوية بتعليم صبيا تحت عنوان «دعوني أحدثكم عن الارشاد والتوجيه والدور المطلوب من المرشد».
والأخ ضيف في موضوعه يعقب على مواضيع سابقة نشرت في جريدة «الجزيرة».
ولأهمية الموضوع رغبت المشاركة فأرجو نشرها مع التأكيد على أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فأقول وبالله التوفيق:
أولاً: أوافق الأخ ضيف الله على أهمية الارشاد الطلابي في العملية التعليمية ولكنه ليس العمود الفقري للعملية التعليمية، فالمعلم هو العمود الفقري.
ثانياً: ذكر الأخ ضيف الله أهم الصعوبات التي تواجه الارشاد الطلابي وتحد من تحقيقه أهدافه التي منها:
1- عدم فهم بعض المرشدين لدورهم المطلوب منهم.
2- عدم تخصص الكثيرين من المرشدين الطلابيين.
3- عدم تدريب الموجودين على رأس العمل.
4- البنية المدرسية غير المتفهمة.
5- عقليات بعض مديري المدارس ووكلائها.
6- المبنى المدرسي «كالمستأجرة».
7- المجتمع حول المدرسة.
ثالثاً: البعض مع الأسف يطلب أن يكون مرشداً طلابياً ليرتاح من عناء التدريس كما أن البعض يعتبر الارشاد محطة راحة، وأشار إلى ذلك سعادة وكيل الوزارة في إحدى لقاءاته عندما طلب منه أحد المعلمين أن يشفع له بأن يعين مرشداً طلابياً، فذكر له أن يريد أن يرتاح، فرد عليه سعادته بأن عمل المرشد عمل مهم وأن الارشاد ليس محطة للراحة ويعتبر سعادة وكيل الوزارة للكليات هو المؤسس الحقيقي للارشاد.
رابعاً: كان الارشاد الطلابي جزءاً من النشاط الطلابي وقد انفصل عنه بجهوده سعادة الدكتور محمد الصائغ وكيل الوزارة لشؤون الكليات وبلغ به ما بلغ ويعود الفضل الأول بعد الله له، للنجاحات التي حققها الارشاد الطلابي، وقد ذكر الأخ ضيف الله بأن عمره في حدود 21 عاماً.
خامساً: ذكر الأخ ضيف الله بأن من مهام الارشاد الطلابي مساعدة الطالب على اختيار نوع الدراسة والمهنة التي تتناسب مع ميوله ومواهبه ولكن الواقع غير ذلك فهذا الدور لم يفعل، بل يجبر الطلاب على التخصصات في المرحلة الثانوية أما الجامعات والكليات فلا مجال للأكثرية من المقبولين ان يختار والتخصصات التي يرغبونها ولا يزود الطالب بعد تخرجه من الثانوية «أو الطالبة» بخطاب توصية من الارشاد تساعده على القبول في التخصص الذي يرغبه.
سادساً: ذكر الأخ ضيف الله أن من مهام الارشاد الطلابي اكتشاف مواهب الطلاب وقدراتهم وميولهم والعمل على توجيه تلك المواهب والقدرات واستثمارها وهذه المهمة من مهام قسم النشاط الطلابي أو مراكز الموهوبين، ولكن توجد برامج لدى الارشاد منها.
أ - تكريم الطلاب المتفوقين في حفل يقام وهو برنامج من الوزارة.
ب - يقام في الكثير من الإدارات حفل لبعض الطلاب المتفوقين ويعطون جوائز من أمراء المناطق أو المحافظين، أو بعض رجال الأعمال وهذه الحفلات يشارك فيها قسم الارشاد الطلابي.
سابعاً: ذكر الأخ ضيف الله أن من مهام الارشاد والتوجيه، العمل على توثيق العلاقات والروابط والتعاون بين البيت والمدرسة لكي يكون كل منهما مكملاً للآخر، وهذه المهمة غير مفعلة والدليل على ذلك عدم حضور أولياء الأمور لمناسبات المدارس ومستوى الطلاب وكثرة هروبهم من المدارس، لذلك أقترح تفعيل هذا الدور ولو أدنى ذلك إلى قيام مدير المدرسة أو وكيلها أو المرشد الطلابي إلى زيارة أولياء الأمور في منازلهم لدراسة أوضاع أولادهم أو بناتهم.
ثامناً: ذكر الأخ ضيف الله أن من مهام الارشاد والتوجيه نشر الوعي الديني وتعاليم الإسلام السامية بين الطلاب والتمسك بها والمحافظة عليها ثم ذكر تعويد الطلاب على الصدق والأمانة والصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأعتقد أنه يكفي أن يكون المرشد الطلابي والمعلمين غير المتخصصين في التربية الإسلامية قدوة للطلاب في سلوكياتهم أما فيما يتعلق بنشر الوعي الديني وتعاليم الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهي من مهام مدرسي التربية الإسلامية ونشاط التوعية الإسلامية فمشكلتنا أن كل معلم ينصب نفسه داعية ومرشداً ويتدخل في تخصصات الآخرين، وقد يسبب ضرراً أكثر من أن ينفع، فدور منسوبي المدرسة هو القدوة الحسنة للطلاب وللمجتمع، أما الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف، فمن اختصاص جماعات معينة متخصصة متمكنة.
تاسعاً: ذكر الأخ ضيف الله أن من مهام الارشاد والتوجيه الطلابي تنظيم زيارات للطلاب إلى بعض المؤسسات التعليمية والتربوية والمهنية، وهذه من مهام قسم النشاط الطلابي.
عاشراً: ذكر الأخ ضيف الله ان من مهام الارشاد والتوجيه الطلابي اشراك الطلاب في النشاطات المدرسية المختلفة وتعويد الطلاب وحثهم على الاشتراك في الجماعات حسب ميولهم وهواياتهم واستعداداتهم وقدراتهم، وهذه من مهام قسم النشاط الطلابي بفروعه المتعددة وقد يشارك الارشاد في اشراك بعض الطلاب الذين يعانون من حالات كالانطواء في الأنشطة الطلابية بهدف علاجهم ودمجهم مع زملائهم الطلاب في الأنشطة الطلابية.
حادي عشر:ذكر الأخ ضيف الله أن من مهام الارشاد والتوجيه استخدام الإذاعة المدرسية والمجلات والصحف الحائطية واللوحات والدوريات والملصقات والمحاضرات، وهذه من مهام قسم النشاط الطلابي بفروعه المتعددة وجماعاته الكثيرة كجماعة الصحافة وجماعة الإذاعة وجماعة الخدمة العامة، وجماعة مكافحة التدخين.. الخ وقد يشارك قسم الارشاد والتوجيه على النشاط في بعض الأنشطة.
وفي الختام يلجأ البعض ومنهم قلة إلى استخدام المرشد الطلابي في الأعمال الكتابية أو متابعة معاملات المدرسة في إدارة التعليم، كما أن الدور الذي يقوم به الارشاد الطلابي بشكل عام ليس هو الدور الذي يحقق الأهداف المرجوة منه ويحتاج إلى مزيد من التفعيل، فلا تزال الكثير من المدارس من دون مرشدين طلابيين وان وجد فهو غير متخصص أو ان أعداد الطلاب يفوقون امكاناته.. لذلك الأمر يحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي، ولو تحقق من الأهداف التي ذكرها الأخ ضيف الله نسبة 80% لأصبح وضع مدارسنا أفضل بكثير مما هو عليه الآن. والله يحفظكم ويرعاكم،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
محمد صالح الداود/الطائف - ص.ب:2795
|