اطلعت في عدد الجزيرة رقم 11244 ليوم السبت 12/5/1424هـ، على ما نشر في صفحة «المنوعات» تحت عنوان:« لانتشال مواطنيها من الاوهام.. اليمن تحظر مسابقات الملايين الهاتفية»، حيث جاء في سياق الخبر تأكيد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في اليمن أن الشركات التي تدير مسابقات الهاتف ذات الجوائز المليونية قد عملت على خلق الوهم لدى كثير من المواطنين في كسب الملايين بمجرد الاتصال، لكنهم في نهاية كل شهر يجدون انفسهم قد انفقوا دخلهم في سراب وتحملوا اعباء مالية اثرت سلباً على أسرهم.
وعطفاً على تصريح الوزير اليمني اقول ان المخدوعين كثر، والحالمين بالغنى والثروة دونما عناء او جهد اكثر من ان يحصروا، ولعل اعداد المتصلين بأرقام المسابقات الوهمية عندنا تفوق غيرها في البلاد الاخرى اضعافاً مضاعفة، فقد اصبحت فواتير الهاتف لدينا اشبه ما تكون بالكتب والكاتلوجات، وتحمَّل المواطنون في سبيل هذا الوهم ديوناً كثيرة وهذا بلا ادنى شك سيؤثر سلباً على اقتصادنا الوطني ان لم يتدارك الامر.
انني عبر هذه الجريدة أُناشد المسئولين في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات القيام بدراسة الظاهرة وابعادها الاقتصادية على الوطن والمواطن للوقوف على حجم المشكلة القائمة، ومن ثم اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تدفق الاموال السعودية عبر اطباق الاتصالات، وهذا في رأيي هو اقل ما يمكن عمله للمحافظة على اموال الناس وحماية اقتصادنا الوطني من العبث.
والله ولي التوفيق..
أحمد الخنيني/الزلفي
|