تشيع الإنجازات المتميزة للأجهزة الأمنية قدراً كبيراً من الاطمئنان في نفوس المواطنين من خلال كشفها لهذه المؤامرات التي تستهدف أمن البلاد والعباد.
والحقيقة أن قيمة هذا العمل الكبير تبرز في حجم ما تم كشفه من أسلحة ومتفجرات والتي تكفي لنسف مدينة كاملة، هذا فضلاً عن روح المؤامرة التي تلبست هؤلاء النفر من أبناء البلاد والذين رضوا لأنفسهم أن يكونوا المعول الذي يهدم ويقتل ويدمِّر.. إنهم يقتلون مواطنيهم وأهليهم ويدمرون مكتسبات المواطن والوطن ويزرعون الرعب والقلق والوجل في النفوس.
العمليات الأمنية التي تمت والتي تستمر ضرورية وهامة بالنظر الى الحقيقة القائلة: إن حجم المؤامرة هو جدّ كبير، فخلال بضعة شهور أمكن اكتشاف أكثر من مؤامرة كما تم القبض على العديدين من المتآمرين.
هذه الاستمرارية في التآمر تحتِّم على كل مواطن أن يتنبه إلى ما يُحاك ضد هذا الوطن وان يستنفر جهوده من خلال الوعي بما يدور والعمل بكل جدّ على درء هذه الأخطار وبوسائل عدة تتفق وإمكانات كل مواطن.
فهناك أولاً هذه الأفكار التي تسوغ لهؤلاء أن يعتدوا على الوطن والمواطنين وهي أفكار يتعين التصدي لها ومواجهتها وتوضيح مدى بطلانها وتحصين الشباب من الانسياق وراءها.
كما أنَّ على كل مواطن أن يجعل من نفسه خفيراً فالوقائع التي دفع بها المخربون الى الساحة لا تترك مجالاً سوى للتحرك بجد تجاه كشفهم وتحديدهم وتقديمهم للعدالة في عمل يستلزم مشاركة الجميع لأن الجميع هم هدف هؤلاء المخربين.
|