* لم يعد الكمبيوتر وجاهة.. ولا شيئاً كمالياً.. ولا كما يتصوره البعض.. مجرد أمر شكلي.. بل أصبح هذا الجهاز ضرورياً.
* ليس ضرورياً في المكاتب والمؤسسات والشركات والدوائر.. بل صار ضرورياً حتى للأمور الشخصية.. إذ أصبح أي إنسان لا يستغني عنه في منزله.. بل ربما «محمولاً» في سيارته ومعه في أسفاره.
* الكمبيوتر.. شيء ضروري للغاية.. وأُحيِّي هنا.. زملاء شيّاباً.. انخرطوا في دورات للكمبيوتر.. أو تعلموا الكمبيوتر من أبنائهم وبناتهم.. وصاروا مهرة في تشغيل الجهاز والتعامل والتعاطي معه.. وتفوقوا على أولادهم.. مع أن أعمارهم فوق الستين والسبعين.. بل والثمانين.
* شبابنا.. أو الغالبية منهم.. يتقنون هذا الجهاز.. ويتقنون التعامل معه.. ولم يعد لغزاً أمامهم.. بل إن أكثرهم يملك الغوص في عمق هذا الجهاز.. تعاملاً وصيانة.. بل يندر أن تجد اليوم سعودياً ليس له علاقة بهذا الجهاز.. بل وإن وجد فإنه محل سخرية من الناس حوله.
* إلى ما قبل سنوات ليست بعيدة.. وعندما تراجع إحدى الدوائر الحكومية أو المؤسسات أو الشركات تبحث عن معاملة لم يمض عليها سوى أسبوع.. فإنك تجلس الساعات وراء الساعات.. وقد تحصل عليها وقد يقال لك.. راجعنا بعد أسبوع آخر.
* واليوم.. وبضغطة واحدة في الكمبيوتر.. تحصل على رقم معاملة أو مصيرها.. مرَّ عليها خمسون سنة وهكذا.
* الدوائر الحكومية والمؤسسات والهيئات.. عممت الكمبيوتر في جميع قطاعاتها وأقسامها.. ولم يعد هناك أي إدارة ليس فيها كمبيوتر.. حتى البقالات والمحلات الصغيرة وكل شيء.. دخله هذا الجهاز السحري.
* لكن الملاحظ في بعض الدوائر الحكومية أو ربما أكثرها.. أنهم يسمون موظف الكمبيوتر على وظيفة «ناسخ آلة» وهكذا.. ظل هذا المسمى رغم أنه تم قبر آخر آلة.. قبل عشر سنوات.. ومازال هذا المسمى الرديء المخجل موجوداً حتى اليوم.
* اليوم.. لا يوجد آلة طباعة حتى نسمي العامل عليها «ناسخ آلة» بل كمبيوتر.. وفي الشركات والمؤسسات يسمون موظف الكمبيوتر «فني كمبيوتر» أو «موظف كمبيوتر» أو حتى «عامل كمبيوتر» المهم «فكوهم» من «ناسخ آلة» والحمد لله.. أنهم لم يسموهم المسمى العربي الدارج في بعض البلدان العربية «ضارب آلة».
* هذه أمنية الكثير من الشباب.. عسى أن تتحقق ويستريحوا من هذا المسمى المخجل.. كما استراح موظفو مصلحة المجاري.. وإدارة المتخلفين.. ودار العجزة من تلك المسميات المخجلة.
* إن الكثير من شبابنا.. مغرم بالكمبيوتر.. ويعرف كل أسراره رغم أنه لم يجلس على كرسي دراسة في مجال الكمبيوتر ولا حتى نصف ساعة.
|