* الأمم المتحدة من اروين ارييف رويترز:
قال دبلوماسيون من مجلس الامن الدولي ان اعضاء وفد من المجلس الحاكم الجديد بالعراق اختلفوا يوم الاثنين بشأن من يحق له ان يتحدث في مجلس الامن خلال تقرير الحالة الذي سيقدم لمجلس الامن بشأن اعادة اعمار العراق.
وقال دبلوماسيون ان احمد جلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي وهو شخص موضع خلاف في بغداد ويتمتع بتأييد وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون قرران يلغي رحلته إلى نيويورك بعد علمه انه لن يستطيع مخاطبة مجلس الامن الا عضو واحد من الوفد.
وقال الدبلوماسيون الذين تكلموا بشرط الا تنشر اسماؤهم ان جلبي غيّر رأيه بعد ان تم الاتفاق مؤقتاً بانه سيتحدث إلى مجلس الامن هو وعدنان الباجه جي وزير الخارجية السابق.
ولكن متحدثا باسم اينوسنسيو ارياس السفير الاسباني الذي يرأس مجلس الامن لشهر يوليو تموز قال ان الباجه جي وحده هو من سيكون في وسعه الحديث عقب كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى العراق سيرجيو فيرا دي ميلو.
وقال المتحدث: الباجه جي سيتحدث باسم الوفد، شخص واحد فقط، وعقيلةالهاشمي هي العضو الثالث في الوفد وهي دبلوماسية سابقا واحد ثلاث نساء في المجلس الحاكم العراقي.
ولم يتمكن المجلس الحاكم في العراق من الاتفاق على من سيرأسه منذ ان عين بول بريمر الحاكم الأمريكي في العراق اعضاء المجلس الخمسة والعشرين منذ اسبوع كخطوة انتقالية صوب الانتخابات الديمقراطية، وبإنشاء المجلس العراقي الحاكم اكد بريمر على بداية اعادة السيطرة العراقية.
ويدور نقاش في الامم المتحدة في الوقت الذي تزداد فيه حصيلة القتلى الامريكيين في العراق والتي تجاوزت الاسبوع الماضي حصيلة القتلى في حرب الخليج عام1991.
وتبحث واشنطن في زيادة تدخل الامم المتحدة للمساعدة في اقناع البلدان الاخرى بالمشاركة بالقوات اما قوات شرطة أو مساعدة اخرى.
وهناك تقارير متواصلة عن ان الوفد استعد لان يبلغ مجلس الامن ان المجلس الحاكم العراقي يمثل حكومة عراقية ذات سيادة بالرغم من سلطة بريمر بحق نقض قرارته.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز: سمعنا انهم قد يريدون فعل ذلك، علينا ان ننتظر ونرى ما سيقومون به بالفعل.
واضاف المسؤول نحن نتوقع منهم ان يعتمدوا تماما على انفسهم كحكومة.
واشار مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إلى افراد الوفد بانهم خبراء في الوضع في العراق.
وقال انهم ممثلو المجلس الحاكم العراقي الذي يمثل شعب العراق، وقال دبلوماسيون ان الثلاثة سوف يجلسون خلف لوحات عليها اسماؤهم ومكتوب عليها المجلس الحاكم العراقي.
وقرر مجلس الامن الاسبوع الماضي ألا يتحدث اعضاء الوفد كممثلين عن حكومة ذات سيادة ومقعد العراق في الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة خال منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في منتصف مارس اذار الماضي واطيح فيه بصدام حسين.
ووصف كوفي عنان قرار بريمر بانشاء مجلس مكون من 25 عضوا عراقيا بانه «خطوة ايجابية» وقال انه يأمل بان يقدم مجلس الامن دعمه للمجلس الحاكم العراقي.
وقال عنان للصحفيين ان مبعوثه الخاص فيرا دي ميلو أكد له ان التشاور مكثف وان الجماعة ممثلة على نطاق واسع ولكن عنان قال ان السلطات العسكرية الأمريكية والبريطانية لزاما عليها ان تطمئن شعب العراق ان الاحتلال سينتهي وان هناك خطوات واضحة تؤدي إلى استعادة حكومة عراقية ذات سيادة.
|