* بغداد - أ.ف.ب:
اشتهر عدي الابن البكر للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بقساوته وميله للعنف ومزاجه المتقلب.
ويأتي عدي في المرتبة الثالثة على لائحة الشخصيات العراقية التي تلاحقها القوات الامريكية في العراق.. وهو كان مسؤولا عن الميليشيات المعروفة باسم «فدائيي صدام».
في كانون الأول - ديسمبر 1996 تعرض لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة إلا انه لم يشف تماما من اصاباته وظهر ذلك في مشيته المتثاقلة البطيئة. وبعد ان تسلم مسؤوليات إعلامية عدة مثل الاشراف على صحيفة وتلفزيون وترؤس تنظيمات شبابية ورياضية.. انتخب عضوا في المجلس الوطني العراقي (البرلمان) عام 2000 محاولا دخول المعترك السياسي.
واستفاد عدي من السلطة التي يتمتع بها بصفته ابن رئيس الدولة لاقامة امبراطورية مالية وتجارية وتردد انه كان يشرف مباشرة على تهريب النفط الى تركيا بشكل خاص في خرق لقرارات الامم المتحدة.
وقبل تعرضه لمحاولة الاغتيال كان يعتبر وريث والده إلا ان نجم شقيقه قصي عاد وصعد خلال السنوات القليلة الماضية ليصبح المفضل لدى والده.
وعدي من مواليد العام 1964 تخرج مهندسا من جامعة بغداد كما حصل على دكتوراه في العلوم السياسية. عرفت عنه قساوته وحبه للعنف ومزاجه المتقلب ومغامراته النسائية وحبه للسيارات الباهظة الثمن.
وعرف قصي الابن الاصغر للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بابتعاده عن الاضواء وبتسلمه مراكز حساسة في قلب النظام العراقي برئاسة والده صدام حسين.
وقبل سقوط العاصمة العراقية بأيدي القوات الاميركية في التاسع من نيسان - ابريل الماضي كان قصي يقود قوات الحرس الجمهوري قوات النخبة لنظام البعث وفي ايار- مايو 2001 تسلم أيضا منصب مساعد رئيس المكتب العسكري لحزب البعث.
وبحكم تسلمه هذه المسؤوليات.. كان قصي يشارك في أهم الاجتماعات السياسية والعسكرية المصيرية برئاسة والده صدام.
عرف عنه تكتمه وبعده عن وسائل الاعلام وكان يحظى بثقة صدام حسين الذي كلفه الملفات الامنية الحساسة في البلاد. درس قصي الحقوق في جامعة بغداد وهو متزوج وأب لثلاثة أولاد.
وكان يشرف شخصيا على توزيع المناصب العليا في البلاد مع والده كما كان يشرف أيضا على توزيع مكاسب عمليات التهريب خلال الحظر المفروض على العراق على أفراد العائلة من التكريتيين.
ويأتي قصي في المرتبة الثانية على لائحة المطلوبين العراقيين الـ55 التي وضعتها القوات الامريكية.
|