* الموصل (العراق) شمال عقراوي - العواصم - الوكالات:
في دفعة اعتبرتها القوات الأمريكية كبيرة للعملية الامريكية في عراق ما بعد الحرب.. أكدت القوات الأمريكية أمس مقتل أهم رجلين بعد صدام حسين وهما نجلاه «عدي وقصي» والذين وضعتهما واشنطن على قائمة المطلوبين في إدارة صدام.
القوات الأمريكية تحاصر «الفيلا» التي رجح وجود قصي وعدي داخلها
وأعلن الجنرال ريكاردو شانشيز ارفع قائد عسكري أمريكي في العراق ان عدي وقصي صدام حسين قتلا أمس الثلاثاء خلال هجوم أمريكي على منزل في الموصل في شمال العراق أسفر عن سقوط أربعة قتلى من الجنود الأمريكيين وإصابة أربعة. وقال الجنرال شانشيز في تصريح صحافي ببغداد نقل مباشرة في وزارة الدفاع الأمريكية ان أربعة أشخاص قد قتلوا خلال هذه العملية وأكدنا ان عدي وقصي صدام حسين هما بين القتلى. وأكد الجنرال لدينا مصادر متنوعة لتحديد هوية هؤلاء الاشخاص.
وأضاف الجنرال شانشيز ان عدي وقصي قتلا خلال معركة شرسة ولقد قاوما أثناء اعتقالهما موضحا ان مخبرا أبلغ قوات التحالف بوجودهما مساء أمس الأول.
وعلى ذلك.. قالت احدى قريبات صاحب المنزل نواف محمد الزيدان ان هذا الأخير أبلغ على ما يبدو القوات الأمريكية بوجود نجلي صدام عدي وقصي لديه الى جانب أحد حراسهما ويدعى عبدالصمد مشيرة الى ان الزيدان أراد التخلص منهم.
وقال أقارب آخرون في المنطقة ان مروحية أمريكية أطلقت النار على المنزل بعد اشتباكات وقعت حين حاولت القوات الأمريكية دخول المنزل لاعتقال من فيه. وأضاف سكان الموصل انه تم اخراج أربع جثث متفحمة من المنزل يعتقد ان بينها جثتا عدي وقصي صدام حسين.
وخاض المعركة التي استمرت بضع ساعات جنود من الفرقة 101 المحمولة جوا ومن القوات الخاصة.
وأعرب الحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر الذي عرض على العراقيين مكافأة قدرها 25 مليون دولار للمعلومات التي تؤدي الى اعتقال صدام حسين و15 مليونا لابنيه عن سروره بالانباء الواردة من بغداد.
وقال بريمر هذا خبر جيد للشعب العراقي، وخبر جيد لقواتنا، وكانت أنباء متضاربة قد تحدثت أمس عن مقتل نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين «قصي وعدي» وذلك في تبادل لإطلاق النار في الموصل شمال العراق حيث قال مسؤولون أمريكيون أمس الثلاثاء إن ابني صدام حسين ربما يكونان قد قتلا.. مضيفاً ان الجثتين ليستا في حالة جيدة لكنهما.. تحملان أوجه شبه شديدة بعدي وقصي.
وأشار المسؤول الى وجود جثة مراهق وقال ان قصي له ابن عمره 14 سنة يرافقه في انتقالاته، وأضاف ان الجثة الرابعة لشخص بالغ قد يكون حارسا شخصيا.
وقد شهدت العاصمة العراقية إطلاق نار كثيف ابتهاجا بعد أنباء ترجح مقتل عدي وقصي نجلي الرئيس العراقي السابق صدام حسين في الموصل بشمال العراق في هجوم شنته القوات الامريكية أمس الثلاثاء حسبما أفاد مراسلو فرانس برس. وسارع التلفزيون العراقي الى بث أغان حماسية وأضاء الرصاص الخطاط سماء بغداد.
وقال حسن زعيف بعد ان أفرغ خزان رشاشه الكلاشنيكوف في الهواء تعبيرا عن فرحته لقد قتل عدي وقصي وقد رأينا ذلك على التلفزيون.
وتواصل إطلاق النار في الهواء لأكثر من عشرين دقيقة ، والمعروف ان معظم العراقيين مسلحون وهم لا يفوتون فرصة للتعبير عن فرحهم أو حزنهم بإطلاق الرصاص في الهواء.
|