* بروكسل - أ.ش.أ:
أقر فرانكو فراتيني وزير خارجية ايطاليا، الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، بوجود خلاف في وجهات النظر بين وزراء خارجية دول الاتحاد ونظيرهم الاسرائيلي سيلفان شالوم حول الحائط الذي تقيمه اسرائيل لفصل المستوطنات اليهودية ومناطقها عن الأراضي الفلسطينية، مما يعني ضم هذه المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية الى اسرائيل.
وقال فراتيني في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الشئون العامة والعلاقات الخارجية في بروكسل يوم الاثنين ان شالوم ادعى بأنه ليس حائطا فاصلا بل سياج دفاعي أمام هجمات فلسطينية محتملة ضد المدنيين الإسرائيليين.
وأضاف أن جميع وزراء الخارجية الذين بحثوا أيضا نفس المسألة مع نظيرهم الفلسطيني نبيل شعث اتفقوا على ضرورة دعوة اسرائيل وحثها على وقف هذه العملية والتخلص منها، مشيرا الى اتفاق مستشارة الأمن القومي الأمريكية كونداليزارايس مع نفس التوجه الأوروبي بخصوص ضرورة التخلص من هذا الحائط أو السياج.
وأشار الى أن هذا السياج غير مثمر على الاطلاق ويساعد على سيادة الاحساس بالاحباط لدى الفلسطينيين، منوهاً في هذا الصدد بأن الاتحاد الأوروبي طالب في بيانه الختامي اسرائيل بتحقيق تقدم في مسألة المستوطنات بوقف كافة الأنشطة المرتبطة بها وتجميد عملية بناء حائط الفصل والافراج عن السجناء.
وشدد فرانكو فراتيني وزير خارجية ايطاليا على أن موقف الاتحاد الأوروبي لم يتغير أبدا تجاه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ونفى أيضا وجود رغبة أوروبية في وجود توازن بين الرئيس عرفات ورئيس وزرائه محمود عباس الذي يجب أن يتمتع بكافة الصلاحيات التي تم تحديدها في تفويضه حتى يمكنه إجراء المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.
ونوّه في هذا الصدد بأن الاتحاد الأوروبي يرغب فقط في تدعيم السلطات والصلاحيات الدستورية التي منحها اليه الرئيس عرفات عند تعيينه لأبو مازن.
ورداً على سؤال حول مدى موافقة اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على مشاركة الاتحاد الأوروبي في آلية المراقبة والمتابعة لتنفيذ خطة خارطة الطريق أوضح فراتيني أن شعث أيد بشكل مطلق هذا الطلب وهو ما وافق عليه أيضا نظيره الاسرائيلي ولكن الواقع يعكس أن الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت خلال المرحلة الأولى آلية متابعة تديرها هي فقط.
ويذكر ان اسرائيل عارضت في السابق وبشدة المشاركة الأوروبية في مراقبة خطوات تنفيذ خطة خارطة الطريق.
وأضاف أن الرئاسة الايطالية ستستخدم العلاقات الطيبة التى تحتفظ بها مع واشنطن من أجل اقناعها بمقاسمة الاتحاد الأوروبي لهذه الآلية ومشاركته بها، مشيرا الى أن الرئيس الأمريكي جورج بوش صاحب هذه المبادرة السريعة طلب من الاتحاد الأوروبي التمهل في الوقت الحالي.
|