Wednesday 23rd july,2003 11255العدد الاربعاء 23 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بلا تردد بلا تردد
يقظة بعد فوات الأوان
هدى بنت فهد المعجل

يقظة الحب في وجه الندم، وتأنيب الضمير، والخجل، خنجر مسموم بث سمومه في أوردة وشريان القلب ليضخها في ثنايا جسدٍ أوغل في الندم، وتأنيب الضمير، لتفريطه ولسنوات فيمن أحب حتى إذا تيقظ.. تيقظ على تفلت الحبيب من بين يديه ليد أخرى..!
منصة مزدانة بالفل، والريحان، والكادي.. وجسر ممتد ارتبط بالمنصة، طاولات استدارت بمن حولها من نسوة، وأطفال شغلوا الكراسي بأكملها..!
المغنية الشعبية «الطقاقة» تؤدي وظيفتها بطرب، والفتيات، والنسوة يرقصن، ويتمايلن بنشوة أعلى المنصة.. وعلى امتداد الجسر.. الجالسات يمارسن متعة التفرج، والبحلقة بتركيز
فتنة الحفل زيدي، مشيتك بخترة
كل خطوه بروق، وكل نفحه صهيل
ارقصي بين حد الذنب والمغفره
ارحلي في سكونك، واسكني ف الرحيل
تلك طويلة اكثر مما ينبغي، وهذه مترهل جسدها، الأخرى بالغت في سكب المكياج على وجهها، من هي وسط المتمايلات طرباً لم تحسن تسريح شعرها؟
أووه كم هي جميلة هذه الشقراء، وأنيقة، عنقها باسق، وقدها مياس، ولكن نظارتها سميكة حيث بدت عيناها كعيني نملة بيضاء..
عيون ترقب الرقص، والتمايل، واللفح، وأخرى تتفحص بدقة.. أجساد علقت على منصة، وجسر يفضي إليها،
وحدها كانت في ركن قصي يمكنها من رؤية الكوشة بوضوح..!
حبة لؤلؤة شفافة تتدحرج في طرف عينها اليمنى، لم تمنح جواز سفر عبور بعد.
فجأة.. أطفئت الأنوار، أشعلت الشموع، نور انطلق باستقامة الجسر ليقع على بوابة مغلقة، كاميرات فيديو وجهت باتجاه النور، علا صوت «الديجيه».. فتح الباب.. خفت صوت «الديجيه».. ارتفع صوت موسيقى صاخبة.. صدح المغني..
الله يا زين اللي حضرت
غطت على كل الحضور
طلّت علينا وانورت
ما عقب هذا النور نور
خطت خطوة.. توقفت.. تلفتت.. واصلت الخطو.. طفلة شقيت شدت طرحتها فتوقفت.. أُبعدت الطفلة عن طريقها.. واصلت الخطو.. والأنوار، وكاميرة الفيديو باتجاهها..
يا أرض احفظي ما عليكِ
حبيب قلبي حضر
اليوم طالع قمر
في طلتك يا سلام
حلاك غير البشر
واخذت مشي الحمام
الأنظار باتجاه العروس، فستانها.. طرحتها.. حذائها، دقة مكياجها، باقة الورد بين أناملها، عقد الألماس حول جيدها.. ابتسامتها المشرقة..!
بينما كانت تغالب حبة لؤلؤ شفافة طفرت من عينها اليمنى، تسقط في جوف كأس عصير نصف فارغٍ، أحاطت بجزء من فوهته بقايا روج عطري رطب..!
تعليق على شاطئ نصف القمر
لأنه تميز بخصوصية، وجمال فقد استمتعت بتفاعل القراء مع «بلا تردد» الأسبوع المنصرم، ونفحة عطر الشاطئ تفيض من بين أنامل من كتب وبعث.. وكان لعدد من الشعراء نصيب من التفاعل تمنيت لو انه صيغ شعراً كالشاعر «ناصر بن كروز» وغيره.. الذي فضل التحفظ على ما أوردته، أما «أبو ريان» يقول «شدني الكلام في موضوعك عندما تطرقت لسكة الحديد وكأنك تحاكي طفولتي عندما كنا نذهب لنشاهد سكة الحديد ومرور القطار وكانت من أجمل اللحظات الطفولية».
أما من رمز لاسمه ب«صمت الحنين» فقد ضمن ايميله ملاحظات يرى ان تأخذ بها الجهة المعنية بالشاطئ كاحتياج الشاطئ لعدد كافٍ من دورات المياه بأن يكون بين كل مجموعة مظلات دورتي مياه، للنساء واحدة، وللرجال كذلك، كما ان خزانات المياه الحلوة قليلة حالياً عنها في السابق، مع قلة أعداد المظلات أمام كثرة المتنزهين والمصطافين.

فاكس: 8435344 - 03
ص.ب 10919 - الدمام 31443

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved