«علامة» و«استفهام»، العلامة درجة كما تعلمنا في مدارسنا الأولى التي علمتنا الترقي بالدرجات فقط، دون الاعتداد بالقدرة والمهارة، والاستفهام، لم نمارسه في فصولنا الصغيرة لكن «الحوادث الكبيرة» حولت «الاستفهام» لدينا إلى سلوك وممارسة في طريق البحث عن الحقيقة، بل ان «الحياة» علمتنا كيف نبحر إلى جزر الآخرين فوق قوارب «السؤال» مستخدمين هذه العلامة «؟» للتجديف في بحارهم الهادئة أحياناً والهائجة أحياناً أخرى محاولة من عاشقي العلامة للوصول إلى أعماقهم أو على الأقل إلى جزر نائية في عوالمهم لعلنا نرقب من خلال تلك البحار الواسعة والعوالم الفسيحة في ذوات الآخرين، لمزيد من الرؤية العميقة لذواتهم وتجاربهم.
هذه العلامة نبع متجدد للعديد من برامجنا الفضائية والإذاعية في إعلامنا المعاصر الذي جعل من هذه «العلامة» سيفاً مصلتاً على رقاب ضيوفه و«سنارة» صيد للمتابع..
وأخيراً..
هل وصلنا إلى درجة «الاحتراف» في استخدام هذه «العلامة» طريقا إلى الآخرين وما نصيب أبنائنا الصغار من سلاح السؤال في زمن أصبحت المعلومة هي الصيد الثمين لمن يملك علامة «؟».
|