في البداية يسرني أن أحيي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العليا للسياحة، أحيي به هذه الهمة وهذا الجهد وهذه العزيمة التي لا تلين في سبيل إيجاد قاعدة للسياحة بالبلد، إلى الأمام يا سمو الأمير وبارك الله جهودكم المخلصة.
فجولات سموكم والفرق الميدانية التي تجوب المملكة لرسم خريطة سياحية للبلد، لهي محل تقدير وإعجاب المواطنين، سدد الله خطاكم وأعانكم على تحمل مسؤولية هذا القطاع الذي هو في طور الإنشاء.
سمو الأمير لا يخفى على سموكم تنوّع المنتج السياحي عالمياً وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك:
1 - سياحة الآثار.
2 - سياحة المناطق الطبيعية.
3 - سياحة التسوّق.
4 - سياحة المسابقات والبطولات.
5 - السياحة البحرية.
6 - السياحة العلاجية.
7 - سياحة المؤتمرات والمعارض الدولية.
8- السياحة الدينية ... إلخ
ونحن بالمملكة يتوفر لدينا جزء كبير من هذه المنتجات السياحية، ولكن بإمكانيات ومستويات متفاوتة فهي بحاجة إلى التطوير، وبإمكاننا توفير بقية المنتجات السياحية الأخرى بعزم الرجال وتوفير الإمكانيات ووضع برامج عمل للوصول إلى ما نطمح إليه.
ولكن نحن بحاجة قبل كل ذلك إلى القوة البشرية القادرة على إدارة كل هذا، وتكون هذه القوة البشرية تتمتع بأفكار خلاَّقة وأن تتوفر لديها القدرة على التطوير والابتكار.
ولحين ما تبدأ الكليات السياحية بتخريج كوادرها ولحين وضع برامج قصيرة ومكثفة (كورسات لمدة 3 أو 6 أشهر) يدخلها المتجهون للعمل بالقطاع السياحي.
اقترح الاستفادة من القاعدة الكبيرة المتوفرة لدينا من خريجي تخصصات التاريخ والجغرافيا حقيقة إنني أرى وجوب الاستفادة من خبرات هؤلاء الأشخاص بعد تأهيلهم ببرامج تدريبية وهم على رأس العمل بالقطاع، كلا حسب المجال الذي سيعمل به.
كذلك اعتقد أن الهيئة بحاجة للمجيدين للغات الإنجليزية والفرنسية وربما الألمانية والإسبانية واليابانية باعتبار أن هذه اللغات هي الأهم وباعتبار مثلاً أن أكبر سوق لتصدير السياح هو الألماني والياباني.. الخ.
آمل أن يأخذ القائمون على الهيئة العليا للسياحة هذه النقاط بعين الاعتبار وأتمنى مزيداً من التوفيق لهؤلاء الرجال المخلصين.
حفظكم الله ورعاكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالعزيز بن مبارك المطيري - الاسياح
| 
