اختتمت مساء الأحد بطولة العرب للأندية الأبطال في نسختها الثانية والأخيرة وقبل أن تبدأ البطولة الجديدة بعد شهرين من الآن..
البطولة العربية التي حقق لقبها فريق الزمالك المصري جاءت استمراراً للبطولات السابقة.. سواء من حيث المستوى أو التنظيم أو المنافسة بين الفرق.. وبصراحة لا جديد في البطولات العربية مستويات هابطة وتنظيم متواضع وحضور جماهيري ضعيف وفوق هذا وذاك غياب تام للروح الرياضية والمنافسة الشريفة.. فلا تكاد تخلو بطولة عربية من أحداث مؤسفة سواء في بطولات الأندية أو المنتخبات.
ولذلك فإن المسئولية ستكون كبيرة جداً على الاتحاد العربي لضبط الأمور في البطولة الجديدة التي ستكون المنافسة خلالها أشد وأقوى.. وإذا كنا في بطولات عادية نشاهد مثل هذه الأحداث فإن البطولة المقبلة مرشحة للمزيد من الحماس والقوة وبالتالي الخروج عن النص من قِبل بعض لاعبي ومسئولي الفرق.. وهو ما يجعل الاتحاد العربي مطالباً بإعلان لائحة عقوبات صارمة وواضحة ترتكز على العقوبات والحسومات المالية التي تحسم من المستحقات المنتظر أن يحصل عليها أي فريق مشارك.
فنحن نبحث عن بطل عربي قوي ومؤهل يكون نتاجاً لبطولة قوية وناجحة من جميع جوانبها.
أما إذا استمرت سياسة الاتحاد العربي الحالية في التعامل مع الفرق واللاعبين فإن البطولة الجديدة ستفشل قبل أن تستكمل نسختها الأولى.. ذلك أن المنافسة ستكون كما قلنا شديدة وقوية ولا تحتمل أي تساهل قد يساهم في وأدها قبل أن تبدأ!
شكراً.. للفارس
** نعم شكراً لأبناء فارس الدهناء على هذا الوجه المشرق الذي قدموه للكرة السعودية في القاهرة.. فقد أثبت الاتفاقيون أن لديهم فريقاً يمكن المراهنة عليه في الموسم المقبل متى استمر في أدائه المتصاعد والمتوهج الذي كان عليه في البطولة العربية.. والواقع أننا لم نكن نتوقع أن يتصدر الاتفاق مجموعته ويصل لدور الأربعة ويخرج بشرف أمام الفريق المستضيف بعد أن تكالبت عليه الظروف أثناء اللقاء وقبله.. ولا شك أن عودة الفارس للتوهج من جديد ستسعد كل الرياضيين وتنبئ بموسم قوي إذا ما نافس الاتفاقيون بجدية على الصعود للمربع الذهبي كما فعل القدساويون الموسم الماضي.
الأداء الاتفاقي الرائع حقيقة أنقذ البطولة العربية تماماً كما فعل الكويت الكويتي الذي وصل للمباراة النهائية وخسرها بشرف أيضاً لأن الزمالك هو أفضل الفرق حتى وإن كان بعيداً عن مستواه.. ولذلك فالاتفاق والكويت نجحا في مشاركة قوية لكنهما سقطا أمام الفريق الأحق باللقب العربي..
الاتفاق في البطولة خرج بعدة مكاسب منها العناصر الواعدة التي تطور مستواها كثيراً وخصوصاً سياف البيشي وشقيقه ظافر وكذلك المهاجمان الأبرز بشير والباشا فيما أثبت الثلاثي الأجنبي أنهم صفقات ناجحة قياساً باللاعبين الأجانب العديدين الذين استقدمهم الاتفاق سابقاً.
لكن المدرب الهولندي الجديد سنجلر أكد أنه مكسب للاتفاق بما قدمه لاعبوه من أداء ممتع ورائع كشف أن خلفه مدرب متمكن.. فهنيئاً للاتفاقيين انجازاتهم العديدة وما زلنا بانتظار المزيد!
لمسات
* بدأت الأندية الإعداد للموسم الجديد.. وهذه أهم مرحلة في الموسم وبقدر نجاح الأندية فيها سيتحدد نجاحها من عدمه.. وحتى الآن فالهلال الوحيد الذي عسكر خارجياً.. فماذا ستفعل الأندية الأخرى؟!
****
* منتخبنا أنهى معسكره الإعدادي في هولندا.. وعاد اللاعبون لأنديتهم.. السؤال هو هل سيحافظ النجوم الدوليون على ما اكتسبوه في هذا المعسكر؟!
****
* ليس هناك أي مبرر لتخوف مدرب منتخبنا من اجراء لقاءات دولية حقيقية.. وخوفه من الخسارة كما قال حين رفض لقاء البرتغال يجعل مسئولية اتحاد الكرة مضاعفة لوضع برنامج إعداد يحقق الفائدة لكلا الطرفين فمن مصلحة المسئولين عن المنتخب تقييم مدربه وأدائه في مباريات قوية قبل أن تقع الفأس في الرأس!
****
* في قطر منحوا الفرنسي لو شانتير الفرصة لأكثر من عام وحين اكتشفوا أنه لن يحقق طموحاتهم «من خلال المباريات الودية» بادروا بالتعاقد مع الفرنسي الشهير تروسيه!
|