تفقده مؤخراً ولي العهد.. وينتهي قبل رمضان القادم
« الجزيرة » تنشر تفاصيل توسعة وتحسين مدخل بئر زمزم والمطاف

  * مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي:
حرص صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مساء يوم الجمعة الماضي على تفقد مشروع توسعة وتحسين مدخل بئر زمزم والمطاف حيث يساهم هذا المشروع في فك الاختناقات التي كانت تحدث وقد بدأ العمل في المشروع يوم السبت 26/1/1424هـ بناء على الأمر السامي الكريم لمشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للطواف عن طريق مد بلاطة المروة الأول ودور السطح في الحرم الشريف في مواقع محددة ويتوقع بعون الله ومعونته ان ينتهي تنفيذ المشروع قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ صالح الحصين ل«الجزيرة» انه بناء على الأمر السامي الكريم بدأ في يوم السبت الموافق 26/1/1424ه تنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للطواف عن طريق مد بلاطة الدور الأول، ودور السطح في الحرم الشريف، في مواقع محددة، ويتوقع بإذن الله ومعونته أن ينتهي تنفيذ المشروع قبل حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام، وأضاف: يتوقع بحول الله وقوته أن يحقق المشروع أهدافه الآتية:
1- زيادة الطاقة الاستيعابية للطواف في الدور الأول والسطح، حيث تقدر الزيادة بما لا يقل عن مائتين في المائة من الطاقة الحالية أي ان السعة الاستيعابية للطواف في الدور الأول والسطح سوف تصبح ثلاثة أمثال السعة الاستيعابية الحالية.
2- تيسير انسيابية الطواف وتقصير الشوط بما يحقق زيادة اضافية في الطاقة الاستيعابية الكلية.
3- التخلص من السلبيات الشرعية الناتجة عن استقبال الطائف حين الطواف البيت المعظم أحيانا واستدباره أحيانا أخرى ومشي الطائف في بعض الشوط في نطاق المسعى، فيحقق المشروع الخروج عن الخلاف الفقهي حول صحة الطواف في مثل هذه الأوضاع.
4- ايجاد ممر خاص «بعربات» المعوقين تخلصا من الأذى الذي يلحق عادة بالطائفين من جراء اصطدام العربات بهم.
5- امكان التخلص من «الشباري» وابدالها بكراس متحركة بعد ان كثرت شكوى الطائفين منها وبعد ان ظهر امكان الاستغناء عنها بدليل ان المعوقين الذين يستعملونها في الطواف يستغنون عنها في المسعى، وستؤخذ بحسب الامكان رعاية مصالح المنتفعين بها من العاملين عليها.
6- المحافظة على المظهر العمراني الحالي للمسجد الحرام، وتحديد الآثار السلبية على الفضاء حول البيت المعظم وعلى الاحساس به وعلى المدى البصري.
وأكد الحصين ان تنفيذ هذا المشروع سيزامن بمشيئة الله تعديل الوضع الحالي لزمزم بما يحقق ان شاء الله زوال السلبيات الخطيرة التي أوجدها الوضع الحالي، ولا يخفى ما وقع في الماضي من الحوادث المؤسفة المميتة بسبب الضغوط الناشئة عن كثافة الزحام في الموقع، وأخطر من ذلك ما قد ينشأ في حالة الحاجة الى الاخلاء السريع لا سمح الله حتى يكون قبو زمزم ممتلئاً بأعداد كبيرة من الناس ويكون المدخل مضبوطاً بالداخلين والخارجين، وفي الماضي دافع الله وله الحمد والفضل عن المؤمنين بلطفه فلم يقع مثل هذا الخطر ولكن الله لن يعذرنا في ابقاء الخطر ماثلاً مع القدرة على ازالته.
وقال: من سلبيات الوضع الحالي عدم امكان المراقبة الالكترونية على القسم الخاص بالنساء الأمر الذي أوجد مشاكل أمنية وسلوكية ظلت دائما مصدر قلق للمسؤولين.
وسوف يتم في مشروع التعديل نقل نوافير الشرب من القبو الى سطح المطاف مع تغذيتها من المصدر نفسه، مما ييسر على الطائفين وتمكينهم من الأخذ بسنة شرب زمزم بعد الطواف كما كان الأمر في القرون الماضية.
وفي الختام قال الحصين: نحمد الله ونثني عليه ان وفق خادم الحرمين الشريفين لهذا المشروع وندعوه سبحانه أن ييسر اكماله، وأن يجعل لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الحظ الأوفى من دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم لمن شرف البيت وعظمه أن يزيده الله تشريفا وتكريماً وبراً، وأن يجعل ما يبذلانه للحرمين الشريفين من هم وجهد، وما يقدمانه لهما من عناية ورعاية ثقيلاً في ميزان حسناتهما.
وأضاف: إن رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقدر مبلغ المضايقة والازعاج الذي سيعانيه رواد المسجد الحرام نتيجة حجز مواقع العمل وضوضائه وتحركات عناصره وانها إذ تعبر عن أسفها لذلك تقدم اعتذارها للجميع وتؤكد لهم ان اختيار توقيت العمل وأسلوبه تم بعد اختبار دقيق وتقييم متوازن للبدائل المتاحة وبعد ان أخذ في الاعتبار الحدود الزمنية وان ترابط أجزاء المشروع لأهدافه وتكاملها يقتضي ان يتم تنفيذها بشكل متزامن، وبدون ذلك لا يمكن تحقيق المشروع لأهدافه، وان الأمر لا تقتضيه المصلحة فقط وإنما تقتضيه الضرورة.