تحدث لـ «الجزيرة» مدير الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة حائل الأستاذ عبيد بن عساف الطوياوي ملخصاً أنشطة الجمعية على النحو التالي:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وبعد:لقد دأبت الجمعية - الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة حائل - على نشر كتاب ا لله تعالى، تعلما وتعليماً، حفظاً وتجويداً، ولا سيما في مثل وقت الإجازات الطويلة، إيماناً من القائمين عليها بأهمية حفظ أوقات الشباب من الرجال والنساء - بل حتى أوقات غيرهم ممن تقدمت به السن، ففي هذه الإجازة، أقامت الجمعية دورتها المكثفة الثانية لحفظ القرآن الكريم، شارك فيها أكثر من سبعين دارساً، ومدة هذه الدورة شهر ونصف الشهر كان يوم السبت الموافق 5/5/1424ه بدايتها وتنتهي يوم السبت الموافق 20/6/1424ه ويقوم بالتدريس ثلة من المدرسين الأكفاء تم اختيارهم بعناية لتؤدي الدورة ثمارها، وتم اختيار الأماكن ا المناسبة حيث وزعت على أنحاء متفرقة من المدينة ليستفيد منها كل حي من الأحياء، ولتكون في متناول الجميع، وهي على فترتين صباحية ومسائية، وفروعها ثلاثة شملت نصف القرآن بحيث يحفظ الدارس عشرة أوجه يومياً، وثلث القرآن بحيث يحفظ الدارس سبعة أوجه يومياً، وربع القرآن، بحيث يحفظ الدارس خمسة أوجه يومياً.
كما اهتمت الجمعية، بالعنصر النسائي، حيث تم افتتاح ثلاث دور نسائية بالإضافة إلى الدار الأولى في حي لبدة، وهي: دار الزهراء بالثانوية العاشرة بحي الحوازم، ودار عائشة بالمدرسة الثانية عشرة بصلاح الدين، ودار ذات النطاقين بالثانوية الرابعة بحي المنتزه الشرقي، يقوم على هذه الدور نخبة من الأخوات المعلمات، يحفظن كتاب الله بشتى الفئات، حيث التحق في هذه الدور، النساء على اختلاف أعمارهن، يحفظن كتاب الله، ويتعلمن تلاوته، ويدرسن تجويده، وقد نظمت الجمعية عدداً من الكلمات لمنسوبي الجمعية من المشائخ وطلاب العلم في مجلس الإدارة والشؤون التعليمية، بقصد توجيه الأخوات المشاركات وتشجيعهن على حفظ كتاب الله تعالى.فندعو الإخوة والأخوات إلى المساهمة في هذه المناشط المباركة، تعلماً وتعليماً ودعماً وتشجيعاً، فخير ما ينفق فيه الوقت والمال هو كتاب الله تعالى، فخير الناس من تعلم القرآن وعلمه كما في حديث عثمان رضي الله عنه، وتعلم القرآن وتعليمه، لا يقتصر على أن يتعلم الإنسان أو يعلم بنفسه، بل يستطيع أن يكون من أولئك بماله أو بدلالته على الخير والدال على الخير كفاعله.
وأخيراً إن كان من شكر فهو لله تعالى أولاً، ثم للإخواة في الجمعية وخاصة الشؤون التعليمية، والقسم النسائي، وأخص بالشكر مدير عام التربية والتعليم قسم البنات الشيخ صالح بن سليمان البقعاوي على جهوده ومساهمته في دعم الجمعية وتيسير عملها أسأل الله أن يجعله من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|