يبدو أن عالم اليوم.. يعايش واحدة من أسوأ المراحل التاريخية.. إذ إنها حِقبة مليئة بالحروب والإرهاب والعنف والقتل.. والمطاردات وسوء الظن بالآخرين.
** نعم.. ملاحقات.. وسجون.. وطرد وضرب وقتل وعنف.. وعنف مضاد في كل مكان.
** الكثير من الناس.. استغنى عن السفر لأي بلد في العالم مهما كان.. خوفاً من أن يقع ضحية «خطأ».
** مجرد اشتباه في الاسم.. أو اشتباه في الشكل أو شكوك في التصرف أو المشي أو حركة غير مقصودة.. تقودك إلى السجن والتحقيق وضياع مستقبلك.
** العالم اليوم.. فوق فوهة بركان.
** من كان يصدق.. أن دولة مثل أمريكا.. يعدُّونها «واحة الديموقراطية» ودولة النظام والقانون.. ودولة المؤسسات.. يعدُّونها أعقل دولة كبرى.. من يصدق أن تقوم باحتلال دولة احتلالاً عسكرياً وتطيح بحكومتها وتبقى محتلة وباسم محتل.. وترفض الخروج وتهدد دولاً أخرى بالاحتلال؟
** ومن كان يصدق.. أن أمريكا يمكن أن تضرب أفغانستان وتمطر البلاد بالقنابل والصواريخ وتذبح عشرات الآلاف وتدك المدن والقرى من أجل أن«ابن لادن» قيل إنه وراء هجمات سبتمبر.. وإن ابن لادن قيل إنه في أفغانستان؟
** من يصدق.. أن أمريكا اليوم.. تهدد إيران وسوريا ولبنان ودولاً أخرى في المنطقة وغيرها؟
** من يصدق.. أن أمريكا.. التي كانت تسخر من دول لديها بوليس سري ومطاردات وسجون ظلماء.. واعتقالات أواخر وأواسط الليل.. هي اليوم تعملها وبشكل أسوأ؟
** من يصدق.. أن أمريكا التي كانت تهاجم دولاً تزج بالناس في السجون دون محاكمات ولأتفه الأسباب.. ولأسباب غير معقولة.. هي اليوم تمارسه؟
** أمريكا.. كانت تطالب إلى قبل سنتين.. جميع دول العالم بإلغاء وزارات الداخلية.. وهي اليوم.. لديها أكبر وزارة داخلية في العالم؟
** ونحن أيضاً.. لا نلوم أمريكا وحدها.. بل نلوم دولاً أخرى في الشرق والغرب نهجت نفس النهج اقتداءً بأمريكا في عدوانها على الآخرين.
** صارت تطارد الناس وتقتلهم وتسيء الظن بهم لأتفه الأسباب.
** يكفي.. أن تكون عربياً أو مسلماً.. أو أن تكون كليهما.. لتصبح داخل قفص الاتهام لأي تهمة كانت.
** أنت مسلم.. أو أنت عربي.. إذاً.. أنت متهم.. ويمكن اعتقالك.
** لمجرد كونك كذلك.. ممكن أن تبقى في السجن سنتين وأكثر بدون جريمة.. ويمكن أن يصحبك في السجن.. زوجتك وأولادك..!!
** ما الذي بدَّل العالم وجعله هكذا.. في وقت كان يتجه إلى مزيد من الوعي والانفتاح والاطمئنان والالتفات إلى البناء والتنمية والتعمير؟
** كيف تحول العالم هكذا؟
** من كان وراء كل ذلك؟
** هل العالم.. شرقه أو غربه.. تحوَّل بدون سبب؟
** اين السبب؟ ومن المتسبب؟
*** من قاد العالم إلى هذه الهاوية؟
** ما الذي جعل العالم كله يعيش هكذا؟ قلق.. وخوف.. ورعب؟
** من بدَّل أنظمة وقوانين العالم؟
** من غيَّر أمريكا؟
** كيف تحولت أمريكا إلى عملاق مرعب؟
** هل صارت أمريكا تتصرف بجنون؟
** ماذا لو تكررت هجمات سبتمبر مرة أخرى؟
** هل سيدخل العالم.. حرباً عالمية ثالثة بسببها؟
*. العالم.. كله اليوم قلق..
** زاد الجوع.. والفقر.. والمرض.. والقلق.. وزادت الأزمات الاقتصادية.. وفلَّست شركات.. وسُجن أبرياء.. وفُصل أشخاص وهكذا.
** العالم اليوم.. تحول إلى الهاوية.
** العالم اليوم.. يسير إلى الوراء بخطوات سريعة للغاية.
** متى يهدأ العالم؟!
** متى تهدأ أمريكا؟!
|