* كتب فياض الدحو:
أقرت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق التوقف عن شراء الشعير من المزارعين، اعتباراً من شهر شعبان المقبل، الذي يوافق بداية الموسم الزراعي القادم «1424/1425هـ».
ويأتي هذا القرار في إطار الحفاظ على الثروة المائية، وتوجيه المزارعين نحو محاصيل أقل استهلاكاً للمياه، كالخضراوات والفواكه والبطاطس والتمور، والاعتماد على الشعير المستورد بشكل تام، لسد احتياجات السوق المحلية. كما تضمن القرار التوقف عن تلوين الشعير المستورد بمادة «الكاروموزين» اعتباراً من شهر أكتوبر المقبل، حيث إنه كان يتم ذلك للتفريق بينه وبين المنتج المحلي، ولم يعد هناك داع لتلوينه بعد التوقف بشكل تام إنتاج الشعير.
يشار إلى أن المملكة تستهلك سنوياً نحو 5 ملايين طن من الشعير وهو ما يمثل أكبر نسبة استهلاك في العالم للشعير، حيث يعتبر المدخل الأساسي في صناعة الأعلاف، والمقوم الرئيسي لبقاء الثروة الحيوانية في البلاد.
من جهتها وجهت وزارة التجارة عبر مراكز المعلومات في الغرف بتعميم هذا القرار على التجار والشركات الزراعية، الذي يعتبر الأول من نوعه منذ بداية الطفرة الزراعية بالمملكة، التي أدت إلى ظهور زراعة القمح والشعير، وهو ما أدى بدوره إلى تقلص نسبة المياه الجوفية وتناقصها بشكل مستمر بسبب الاستهلاك الزراعي، وخصوصاً من المحاصيل التي تعتمد على المياه بشكل كبير.
|