* القاهرة تكساس الوكالات:
قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني في مقابلة أجرتها معه مجلة التايم الامريكية بمناسبة زيارته للولايات المتحدة لاجراء محادثات مع الرئيس جورج بوش إنه سيحاول كبح زلات لسانه في المستقبل.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية في تقرير لها في موقعها على الانترنت عن بيرلسكوني قوله «سوف أحاول التخفيف من حدة تصريحاتي وأن أصبح محتملا وربما حتى أكثر احتمالا غير أنني لست على ثقة من قدرتي على أن أفعل ذلك».
ومما يذكر أن بيرلسكوني قد أثار موجة من الجدال والخلاف في وقت سابق من هذا الشهر حين شبه عضوا ألمانيا في البرلمان الاوروبي بأحد حرس معسكرات الاعتقال النازية في عهد هتلر.
وذكر التقرير أنه رغم أن بيرلسكوني أعرب عن أسفه فيما بعد عن زلة لسانه هذه إلا أن اعتذاره جاء متأخرا لما سببته تصريحاته من أضرار، فقد أدى الخلاف الدبلوماسي الناجم عن تصريحات بيرلسكوني إلى تشويه صورة إيطاليا ولاسيما مع بداية فترة رئاستها الدورية للاتحاد الاوروبي، كما أن هذه التصريحات جعلت المستشار الالماني جيرهارد شرودر يلغي زيارته الخاصة التي كانت مقررة لايطاليا.
وأشار التقرير إلى أن العلاقات الايطالية الالمانية شهدت المزيد من التوتر عندما وصف وزير السياحة الايطالي ستفانو ستيفاني السياح الالمان بأنهم «أناس شقر مغالون في نعرتهم القومية ومتغطرسون».
ولدى سؤاله عن رأيه في السياح الالمان، استعار بيرلسكوني العبارة الشهيرة التي قالها الرئيس الامريكي الراحل جون كينيدي في محاولة لاستمالة مواطني ألمانيا الغربية وكسب قلوبهم حين قال بالالمانية «ايش بن آين بيرلنر» وهي عبارة معناها «أنا من برلين».
هذا وقد استقبل الرئيس الأمريكي جورج بوش برلوسكوني في مزرعته في كراوفورد بتكساس وبحث معه الوضع في العراق والشرق الاوسط ومسائل دولية اخرى.
وامضى الضيف الايطالي ليلته في المزرعة، وتمثل هذه الزيارة بالنسبة لبرلوسكوني تطورا هاما كون بوش لا يستقبل في مزرعته إلا الزعماء الاجانب الذين يعتبرهم حلفاء مقربين جدا.
وكان الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماك كليلن أعلن منذ بضعة أيام ان «برلوسكوني صديق كبير وشريك في الحرب على الارهاب».
وقال مسؤولون أمريكيون ان المحادثات بين بوش وبرلوسكوني تناولت خصوصا المسائل الحالية المتعلقة بإعادة اعمار العراق وعملية السلام في الشرق الاوسط والعلاقات عبر الاطلسي والتعاون ضد الارهاب وعدم نشر الأسلحة النووية.
|