* غزة القدس المحتلة القاهرة الوكالات:
دعا وزير فلسطيني الحكومة الأمريكية إلى التدخل لانقاذ خريطة الطريق من خلال الضغط على اسرائيل التي ماطل رئيس وزرائها خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني في الافراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وفي غزة طالب اكثر من مائتي فلسطيني خلال تظاهرة امس الاثنين محمود عباس (ابو مازن) رئيس الحكومة الفلسطينية بعدم القبول بأي اتفاق مع اسرائيل لا يشمل الافراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين.
ودعا بيان عن اهالي الأسرى وجمعية الأسرى المحررين وزع خلال التظاهرةابو مازن إلى «عدم التوقيع على أي اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية إلا إذا تضمن الافراج عن جميع الأسرى والمعتقلين» من السجون الإسرائيلية.
وانطلقت التظاهرة بمشاركة عشرات الأطفال من أبناء المعتقلين من أمام مقرالصليب الاحمر في مدينة غزة وبعد ان جابت شوارع المدينة انضم المشاركون فيها إلى عشرات امهات المعتقلين والمعتصمين في خيمة الاعتصام المفتوح أمام مقرالمجلس التشريعي التي اقيمت يوم الاحد مع بدء الحملة الشعبية الهادفة للضغط باتجاه الافراج عن المعتقلين.
وردد المعتصمون شعارات تندد «باستمراراعتقال آلاف الفلسطينيين» في السجون الإسرائيلية ودعوا إلى «الافراج الفوري عنهم جميعا».
وفيما رفع الأطفال صورا لابائهم المعتقلين رفعت أعلام فلسطينية ولافتات كتب على احداها باللغتين العربية والانجليزية «الحرية لاسرى الحرية».
وقد رفض الوزير الفلسطيني المكلف شؤون الأسرى هشام عبدالرازق امس أي «املاءات» تفرضها اسرائيل بخصوص لائحة المعتقلين المطلوب الافراج عنهم طالبا ان يتم البت في اللائحة بناء على اتفاق مع السلطة الفلسطينية.واتفق رئيسا الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي خلال لقائهما يوم الاحد بعقداجتماع بين عبدالرازق ورئيس الشين بيت (جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي) في ديشتر «للبحث في الترتيبات اللازمة وشروط اطلاق سراح السجناء».
ومن اصل ستة آلاف تعتقلهم وافقت اسرائيل على الافراج عن 350 فلسطينيا ممن لم يشاركوا في عمليات ادت إلى سقوط ضحايا مستثنية عناصر حركتي حماس والجهاد الاسلامي.وقال الوزير الفلسطيني «نرفض أي املاءات في هذا الصدد. ليس واردا ان يقتصر دورنا على الموافقة على لائحة معتقلين سيفرج عنهم يتم اعدادها مسبقا».واضاف عبدالرازق «إذا كانت هذه نية الحكومة الإسرائيلية فان لقاء حول هذه القضية ليس له معنى» وطالب مجددا بالافراج عن كافة المعتقلين الذين وصفهم بانهم جنود للانتفاضة وقعوا في الاسر.
و من جانبه انتقد وزير الشؤون الامنية الفلسطيني محمد دحلان لقاء شارون أبو مازن ودعا واشنطن إلى «التدخل أو مواجهة انهيار خريطة الطريق».وجاءت تصريحات الوزير الفلسطيني عقب اللقاء الصعب بين أبو مازن وشارون الذي لم يحرز نتائج ملموسة والذي جاء بعد عشرة أيام من الجهود الدبلوماسية المكثفة لانقاذ الهدنة التي أعلنتها فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال دحلان الذي كان بصحبة أبو مازن خلال لقاء بشارون على مدى ساعتين إن الاجواء التي سادت المقابلة تتطلب تدخلا أمريكيا من أجل منع انهيار الجهود الرامية إلى تطبيق خارطة الطريق و«للضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها».
واتهم دحلان إسرائيل باستخدام «تكتيكاتها» القديمة بالاملاءات التي تتلوها على الفلسطينيين وقال «نحن نرفض ذلك تماما».وأضاف أن إسرائيل قدمت قائمة مطالب جديدة تركزت على «الحرب ضد الارهاب».وقالت الاذاعة العسكرية الإسرائيلية ان السلطات الإسرائيلية تعتزم الافراج عن مساجين الحق العام من بين المعتقلين الفلسطينيين والعمال الفلسطينيين الذين اعتقلوا لانهم دخلوا إلى اسرائيل بطريقة غير شرعية وحكم عليهم باحكام خفيفة.وقد حذرت حماس والجهاد اللتان تبنتا اكبر عدد من العمليات المناهضة لاسرائيل، من انه إذا لم تفرج اسرائيل عن أي من عناصرهما فان الحركتين ستكونان في حل من الهدنة التي التزمتا بها في نهاية حزيران/يونيو لوقف العمليات العسكرية، طوال ثلاثة اشهر.
إلى ذلك قالت مصادر صحفية امس ان رئيس الوزراء الفلسطيني سوف «يضغط بشدة للحصول على مكاسب ملموسة للفلسطينيين» خلال لقائه المنتظر يوم الجمعة المقبل مع الرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن.
ونقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية عن النائب العربي بالكنيست الاسرائيلي احمد الطيبي قوله إنه «إذا عاد أبو مازن من واشنطن خالي الوفاض فان موقف حكومته سيكون مهزوزا كأقدام الدجاجة».
وقالت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية انه من المتوقع إن يضغط عباس باتجاه «كبح أعمال البناء بالمستوطنات والجدار الامني بالضفة الغربية وتوسيع نطاق الاطلاق عن المعتقلين وفقا للخطة التي تعتزم إسرائيل تنفيذها».وفي تطور آخر اعتقلت القوات الإسرائيلية وجهاز الامن الداخلي (شين بيت) ثلاثة فلسطينيين زعمت انهم كانوا يخططون لشن هجمات انتحارية داخل إسرائيل.
ونقلت صحيفة هاأرتس في موقعها على الانترنت عن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز قوله إن «الثلاثة ينتمون إلى ثلاث خلايا منفصلة لحركة حماس في مدينة الخليل بالضفة الغربية».
ونقل راديو إسرائيل عن مسؤول الدفاع زعمه إن قوات الامن بالضفة الغربية «اكتشفت خليتين إرهابيتين من التنظيم المتشدد المتصل بحركة فتح».ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الدفاع زئيف بويم أمس الاثنين قوله إن الهدنة التي أعلنتها فصائل المقاومة الفلسطينية مع إسرائيل «موجودة بالفعل وبدت واضحة من خلال تراجع الانشطة الارهابية العنيفة».
|