* طهران رويترز:
دعا نواب اصلاحيون في البرلمان الايراني مسؤولا قضائيا كبيرا متشددا إلى الاستقالة أو اقالته بسبب موت صحفية كندية خلال احتجازها هذا الشهر.
واتهم برلمانيون المحققين التابعين للنائب العام سعيد مرتضاوي بضرب الصحفية زهرة كاظمي حتى الموت وقالوا ان مرتضاوي القاضي السابق يشن حملة متشددة على الصحفيين في ايران.
وامتنع المسؤولون في مكتب مرتضاوي والهيئة القضائية عن الرد على طلبات رويترز للتعليق على هذه الاتهامات.
وتوفيت زهرة «54 عاما» الكندية المنحدرة من اصل ايراني نتيجة نزيف في المخ نجم عن اصابتها في رأسها قبل اكثر من اسبوعين بعد اعتقالها لالتقاطها صورا خارج سجن ايفين بطهران حيث يحتجز معارضون كثيرون.
وقال النائب الاصلاحي محسن ارمين في كلمة أمام البرلمان بثت على الهواء مباشرة في الإذاعة الرسمية ان زهرة ابلغت الشرطة انها ضربت ولا سيما على رأسها خلال الاستجواب المبدئي لها من قبل مسؤولين من مكتب مرتضاوي.
واضاف «بدلا من ان يحترم مرتضاوي كرامة الصحفيين وسمعة البلاد بمعاقبة هؤلاء الذين ضربوها امر بان تبقى في المعتقل».
وبعد ثلاثة ايام من اعتقالها شكت زهرة من انها تشعر بانها ليست على ما يرام ونقلت إلى مستشفى يديرها الحرس الجمهوري المتشدد حيث دخلت في غيبوبة وتوفيت.
وقال ارمين انه بعد وفاة زهرة طلب مرتضاوي من المسؤولين ان يعلنوا انها توفيت نتيجة سكتة دماغية وامر بدفن جثمانها واجل دفنها عندما امر الرئيس محمد خاتمي بإجراء تحقيق شامل في وفاتها.
وقال التقرير الخاص بنتائج التحقيق الذي نشرته وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية يوم الأحد ان الاصابة في رأس زهراء كاظمي حدثت اما «نتيجة ضربها بجسم صلب او ارتطام رأسها بجسم صلب».
وقال التقرير ان الضربة اصابت رأسها قبل قرابة 36 ساعة من نقلها إلى المستشفى قبل منتصف الليل يوم 26 يونيو حزيران ودعا إلى اجراء مزيد من التحقيقات لاستجواب كل من كانوا على اتصال بها خلال تلك الفترة.
واتهم الاصلاحيون مرتضاوي وحلفاءه في السلطة القضائية وهي معقل اساسي للمعارضة المحافظة لبرنامج خاتمي الاصلاحي منذ انتخابه في عام 1997 بانهم وراء موجة اعتقالات للصحفيين، واعتقل اكثر من 12 صحفيا منذ منتصف يونيو/حزيران.
وقال البرلمانيون ان صحفا كثيرة تخاف الآن ان تنشر تقارير دون مراجعتها اولا مع مرتضاوي.
|