لست حالماً أو متوهماً عندما أعتقد أن النشاط المسرحي في مهرجان التنشيط السياحي بعسير جدير بالرهان عليه في انه قادر أن يحقق للمسرحيين بالمملكة أماني أوشكت على الاندثار والتلاشي.
هذا التجمع المسرحي للعام الخامس على التوالي الذي شككنا في قدرته على البقاء في زمن غلبة النظرة الاقتصادية على الأنشطة في المملكة يحقق لنا بالأمل ومواصلة نشاطنا المسرحي في مواجهة الاحباطات والخيبات المتتالية التي ألمت بالمسرح السعودي.
للعام الخامس يحضر المسرح مهيباً.. متجلياً.. حنوا.. يحيط بالناس فيمنحهم البهجة والدهشة يلقي عليهم تحيته المطمئنة.
للعام الخامس يقف المسرحي السعودي ليصنع مستقبل مسرحه المأمول. ذلك المسرح المعاصر الذي يقدم الإنسان في أبهى صوره وأنقى إبداعه، في أبها يحضر المسرح للمسرح بدون نوايا مسبقة وحسابات لا يجيدها المسرحي الحقيقي.
رهان صعب انت أيها الكائن الاسطوري المنحدر من أرواحنا.. المتعدد والمتوحد في آن واحد، كم من المكان تحتاج لتجلب الوقت إلى ساحتك وتعلن انك تجذر فينا.
يا سيدي المسرح ان لك في أبها مقاما تغبطك عليه الروح.
* رئيس لجنة التحكيم بالأسبوع المسرحي أبها
|