بإيجاز

«مساء» في مجلس عبدالعزيز بن ماجد
تعليقاً على ما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد نائب أمير منطقة القصيم من أنشطة وفعاليات لصالح أبناء المنطقة
أقول أن الكل يعرف هذا الاسم الذي ارتسم في القلوب ورسخ في الذاكرة وغطى القصيم في مساحة بيضاء من الحب والعطاء ومثل الانسانية في أجل صورها، أسر الناس بتواضعه الجم وشمائله الحميدة وانسانيته المجردة من شوائب الحياة الفاسدة.
تشرفت بمقابلة هذا الأمير الشهم مراراً عديدة وقد حرصت أن احضر مجلسه في مقر الضيافة لأداء الواجب والسلام عليه والاطمئنان على صحته وقد اعجبني فيه تواضعه واهتمامه بمن حوله وقد استطاع هذا الأمير ان يكسب حب الجميع واحترامهم بطريقة تعامله وصدقه وتواضعه يقابلك بابتسامة مضيئة لا تفارق محياه ومن صفاته انه يجيد الاستماع ويعطي المتحدث فرصة لشرح ما لديه ويوليه اهتمامه، تشعر حياله بأنك أمام رجل صادق يأسرك في أخلاقه الفاضلة وترفعه عن هزيل القول فهو مميز في حضوره صادق بتلقائيته لطيف بمداخلاته يشعرك من خلال الحديث معه بانه يعرفك منذ زمن وقد سرني فيه حرصه الجاد على طرح القضايا التي تهم المجتمع ويتم مناقشتها من قبل الحضور الذين عادة ما يكونون من وجهاء القصيم واعيانه كما ان هذا الأمير يتصف بصفات القائد الفعال فهو قوي الشخصية يحتفظ بتفكيره الواضح ويستعرض الاحداث رغم ضغوط العمل ومتاعبه فمنذ أن تسلم مقاليد عمله كنائب لسمو سيدي أمير منطقة القصيم وهو يعمل جاهداً على تقدم هذه المنطقة والارتقاء بها فكرياً وحضارياً وان المتتبع لاعماله يدرك انه فعال في كل عمل يقوم به فله اعمال رائدة في جميع الميادين كانت وما زالت تسمو به إلى كل جليل وجميل وهي محل تقدير الجميع فهو رائد من رواد العمل الخيري له اياد بيضاء امتدت لمساعدة كثير من الاسر المحتاجه لتؤمن لهم حياة كريمة وكثيرة هي اعماله الخيرية التي لا تظهر للناس فلسموه مواقف مشرفة مبرورة ومساهمات مشكورة في دعم هيئة الاغاثة والجمعيات الخيرية على مختلف انشطتها ورغم انه في ريعان شبابه الا انه له اطلاع واسع في شتى العلوم وقد اهتم حفظه الله في نقل المفاهيم الحضارية الرائدة إلى ثنايا العقل الاجتماعي ليتمكن من التطوير والتميز والاداء الصحيح.
وخلال لقائي الأخير بسموه دار الحديث عما حدث في العاصمة الرياض من تفجيرات آثمة وقال سموه: ان هذه الجريمة تضمنت عدة جرائم منها ازهاق الارواح البريئة والنفوس المعصومة والحاق الخراب في الممتلكات وكان يتحدث بلغة المؤمن الواثق بربه وقد جسد من خلال حديثه المسؤولية المشتركة بين المسؤول والمواطنين الذين يجمعهم حب هذا الوطن الغالي والذين يجب عليهم التعاون لتثبيت الركائز التي تشد أركانه وتبث في أرجائه الحياة الكريمة التي تساعد على التطور والنمو وهذه الركائز مرتبطة بالأمن الذي انعم الله به علينا.
وقد تطرق سموه إلى أهمية وصول المعلومات الحقيقة للإعلام وعن واجب الإعلاميين والصحفيين في محاربة الافكار الهدامة وهذا دليل على وعيه بدور وسائل الإعلام في التعريف بمجريات ومحاربة الاشاعات والافتراءات الكاذبة.
كما تطرق سموه للموضوعات التي تناولت مفهوم الارهاب وكان خلال حديثه يستشهد بالآيات الكريمة والاحاديث النبوية التي تثبت ان هذه الاعمال ليست كما يعتقد منفذوها انها من الجهاد لان الجهاد في سبيل الله له شروط تمنع الافساد في الارض ومعصية ولي الامر ونقض العهود وانتهاك حرمة الانفس المعصومة وقال سموه: إن هذه الظاهرة غريبة على المجتمع السعودي والذي عرف عنه مناصرة الحق والدفاع عنه والتميز في البناء والاصلاح ولم يعرف عنه القيام بهذه الجرائم البشعة التي لاتمت للإسلام بصلة فالاسلام براء من هذه الاعمال الوحشية التي تنافي شرع الله وعدله ولم ينس حفظه الله دور ولاة الامر في تربية ابنائهم تربية إسلامية وتوجيههم إلى ما ينفعهم ويسمو بهم عما يوقعهم في التيارات الفكرية المنحرفة والتي تدفعهم إلى التطرف وتحجبهم عن فهم احكام الشريعة فهماً صحيحا وبالتالي يتوجهون إلى صومعة االفكر المنحرف التي تنقلهم إلى مجريات الامور السياسية بتوجيه من المتطرفين فكريا والذين استطاعوا ان يغرروا بهم ويدفعوهم للقيام بهذه الاعمال الارهابية فمن واجب ولاة الامر تنمية مشاعر الحب ومعاني المروءة في نفوس الناشئة وغرس الاخلاق الفاضلة والقيم الاصيلة فيها حتى يظلوا متمسكين بعقيدتهم السليمة معتزين بشخصيتهم العربية الإسلامية.