إشارة إلى ما نشر في صفحة الرأي يوم الجمعة الموافق 11/5/1424هـ العدد 11243 بخصوص ما كتبه الأخ/ محمد بن عبدالعزيز الموسى (في زمن العزوف).
أنا أتفق معك يا محمد في كثير من النقاط التي أثرتها في مقالك بأهمية القراءة والكتاب وأهمية دور القراءة في المعلم والمعلمة في تثقيف أنفسهم من خلال القراءة وغرس ذلك في نفوس الطلبة.
وأنا أتفق معك بوجود الكثير من الأزمات في المحيط التعليمي منها (أزمة ثقافة، وأزمة فكر، وأزمة هجر للكتاب) وانشغال الكثير منهم في المصالح الشخصية وجواباً لسؤالك الجيد الذي يبحث عن اجابة شافية هو خلو الميدان التعليمي من مجال المنافسة، والمسؤول عن ذلك وزارة التربية والتعليم.
نعم هي المسؤول الأول والأخير عن إهمال المعلم القراءة والاطلاع والبحث عن كل جديد.
هل أعلنت الوزارة للمعلمين عن مسابقة علمية أو أدبية أو منهجية بين المعلمين والمعلمات وتقام كل سنة، وتكون لجاناً من أجل التقويم والتصنيف وبعد ذلك تعطى الجوائز والحوافز، وبذلك تثري المكتبات المدرسية بخلاصة القراءة من قبل المعلمين وبذلك ينفض المعلم والمعلمة منهم غبار الركود والاستسلام للخمول والكسل الوظيفي.
وبهذه الطريقة يقتدي الأبناء الذين هم في الأصل طلبة كل بأمه وأبيه الذين يعملون في سلك التعليم، يعني نشعرهم بدون أن نفرض عليهم القراءة، وكذلك نساهم في تثقيف المعلمين بطريقة المنافسة لأن كل معلم سيحرص على معرفة ما كتب زميله، وأن المطلع على النشرات التي تصدرها الوزارة والإدارات التابعة لها تجد أنها تطلب طوال العام تنوه عن إقامة معرض أو حفل تكريم ويجب المساهمة فيه من لوحات فنية وبرنامج استقبال حافل.
والله من وراء القصد.
هدى سالم القحطاني - القصيم
|