العاصمة السعودية تشهد تنافساً كبيراً في قطاع المراكز التجارية

  لم يتوقف النمو في قطاع المراكز التجارية في السعودية على الرغم من الكثرة التي أصابت هذا القطاع، نظراً إلى عائداتها السريعة والمضمونة، إضافة إلى حاجة بعض المناطق والأحياء الحديثة إلى الأسواق ورغبة بعض ملاك العقار في رفع القيمة الاستثمارية لبعض الأحياء التي يمتلكونها ويزيد من تكريس الاعتقاد بالحاجة إلى الأسواق والمراكز التجارية النمو السكاني المتزايد لمدينة الرياض، والتي بلغ عدد سكانها حسب آخر الإحصاءات حوالي 4 ملايين نسمة يزيدون بنسبة نمو تبلغ 3 ،7 في المئة سنوياً.
والعاصمة السعودية الرياض تكتظ بعدد كبير من الأسواق والمراكز التجارية والمعارض بشكل لافت حيث شهدت المملكة في الخمس السنوات الأخيرة تزايداً في الاستثمار في الأسواق والمراكز التجارية، إذ تستحوذ مدينة الرياض وحدها على أكثر من 600 سوق ومركز تجاري ترجع ملكية أكثر من 95 في المائة منها للقطاع الخاص تفوق استثماراتها عشرات المليارات من الريالات.
وتشير الإحصاءات إلى أن 266 ألف أسرة بنسبة 61 ،4 في المئة يتراوح عدد أفرادها بين ستة أشخاص وأكثر، من ضمنها 95 ألف أسرة يتراوح عدد أفرادها بين ستة وسبعة أشخاص و107 ألف أسرة يتراوح عدد أفرادها بين ثمانية وعشرة أفراد، كما تشير إلى أن عدد الأسر في المدينة وصل إلى أكثر من 433 ألفاً بينها 289 ألف أسرة سعودية أي ما يعادل 67 في المئة من إجمالي عدد الأسر التي تسكن الرياض.
وأوضح الأستاذ محمد بن عبد العزيز السدحان رئيس مجلس إدارة شركة السدحان التجارية التي تدير أربعة أسواق وتخطط لإنشاء عدة فروع ضمن خطة مستقبلية أن الرياض تشهد اكتظاظاً بالمراكز التجارية في مناطق محددة، فيما لا تزال هناك أماكن كثيرة معدة للاستثمار فيها.
وأكد السدحان على أن مستقبل الاستثمار في المراكز التجارية سيكون الأفضل، مرجعاً ذلك إلى أنه قد حدثت طفرة في الاستثمار في الأسواق والمراكز التجارية في الخمس السنوات الماضية، مشدداً على أنه يجب التجديد وتطبيق الأفكار الحديثة التي تعمل على جلب المتسوقين.
ودعا السدحان المستثمرين في هذا القطاع إلى الاهتمام بالتميز وطريقة وأسلوب التوزيع، وإعطاء أهمية عالية للترفيه للعائلات والأفراد، ودرس حاجات العملاء بدقة.
وأفاد السدحان بأن المنافسة اشتدت في هذه المراكز وخاصة من ناحية الجودة والأسعار، وأن المستقبل سيشهد على خروج بعض المنافسين واتجاه البعض الآخر إلى تطوير أعمالهم.
وشدد السدحان على أهمية إدخال المواصفات المعمارية الحديثة التي تضفي مظهراً جمالياً على المدينة عند بناء المراكز التجارية إلى جانب المساهمة في تحديث وإحياء المنطقة المحيطة بها.
يشار إلى أن سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن سيفتتح اليوم الاثنين 21 جمادى الأولى الموافق 21 يوليو الفرع الجديد لأسواق السدحان الذي يقع بالربوة بالرياض، وتقدر مساحته بحوالي 14 ألف متر مربع فيما تبلغ مساحة مسطحات البناء حوالي 16 ألف متر مربع، ويحتوي الفرع الجديد على دورين ومواقف للسيارات ومركز ترفيهي ومقهى ومخبز وقسم للملابس الرجالية والنسائية والأطفال وقسم أيضاً للعطورات، وهناك أكثر من 60 ألف صنف ذات جودة عالية وأسعار منافسة يحتويها هذا الفرع الذي استغرق بناؤه أكثر من سنتين.