* هاليفاكس - د.ب.أ:
شهدت أعداد كبيرة من الأسماك في محيطات العالم انخفاضا بنسبة 90 في المائة في غضون الخمسين عاما الماضية، وقال خبراء إن هذا التناقص الكبير في أعداد أسماك التونا والمارلين والقد والهلبوت والقرش وغيرها من الأسماك الكبيرة الأخرى يرجع إلى عمليات الصيد المفرطة.
ويحذر هؤلاء من أنه ما لم يتخذ إجراء عاجل لوقف عمليات الصيد غير المشروعة في البحار فإن العديد من أنواع الأسماك سوف تنقرض مثلما انقرضت الديناصورات، وقام اثنان من علماء البحار بتحليل سجلات الأسماك في أربعة من الجروف القارية وتسع من الشبكات المحيطية خلال فترة تبلغ 47 عاما، وتوصل هذان العالمان إلى أن ثمة دليلا قويا على انقراض تجمعات بأكملها من الأسماك في مناطق واسعة.وقال الباحث الدكتور رانسوم مايرز، وهو عالم أحياء كندي متخصص في مجال مصايد الأسماك ويعمل أستاذا في جامعة دالهويزي في هاليفاكس في نوفاسكوشيا «بداية من أسماك المارلين العملاقة الزرقاء إلى أسماك التونا الضخمة ومن الأسماك الاستوائية إلى الأسماك التي تعيش في المناطق القطبية، أدت عمليات الصيد المفرطة إلى القضاء على أعداد ضخمة من الأسماك في المحيطات العالمية، ومن ثم ليست هنالك الآن حدود زرقاء، ومنذ عام 1950، ومع إقامة المصايد الصناعية، سرعان ما انخفضت قاعدة المصدر إلى أقل من 10 في المائة، ولم يكن هذا في بعض مناطق معينة كما لم يكن هذا من أجل بعض المخزونات وإنما لكافة المجتمعات من الأسماك كبيرة الحجم من المناطق الاستوائية وحتى القطبية».
|