* جازان - إبراهيم بكري:
مر ما يقارب الشهر وما زال محجوزاً داخل ثلاجة الموتى.. اهله طرقوا كل الأبواب لاستلام الجثة ولكن مواقف الجهات المعنية أصابهم بالذهول ومقر عمله يطلب تحديد سبب الوفاة.. والمستشفى لن نعطيكم الجثة الا اذا تنازلتم عن المطالبة بحقكم.
تفاصيل هذه القصة بلسان المواطن اسحاق بن حسين الدوسري والحزن والاسى يخيم عليه ودموعه تتساقط وهو يصف قصة اخيه قائلا:
كان اخي محمد بن حسين الدوسري البالغ من العمر 25 عاما يعمل رجل أمن بشرطة منطقة جازان وكان على رأس العمل، ذهب لمستشفى جازان العام يوم الثلاثاء الموافق 24/4/1424هـ في تمام الساعة الحادية عشرة وربع ظهرا لاجراء عملية بسيطة هي الدوالي وبسبب اعطائه جرعة البنج توفي في تمام الساعة 45:12 ظهرا.
واضاف اسحاق بأنه منذ ذلك اليوم لم نستطع ان نستلم جثة اخي التي اصبحت معلقة بين مطالبة مقر عمله في معرفة سبب الوفاة وتسويف الشؤون الصحية بجازان لانجاز ذلك وأصبحنا نكر ونفر داخل اقسام الشؤون الصحية بجازان التي تريد اجبارنا عن التنازل عن الحق الخاص لاستلام الجثة.
واختتم اسحاق وصف معاناتهم بأن امه اصيبت بانهيار عصبي وحالتها النفسية سيئة وتدعو ليلا ونهارا بأن يسخر الله سبحانه وتعالى من ينقذهم ويحل ازمة ابنها محمد الذي مات بسبب خطأ طبي وما زال داخل ثلاجة الموتى منذ ما يقارب الشهر والتحفظ على جثته لاسباب غير منطقية!
|