|
كلُّنا ندرك أهمية أوقات الشباب، ونشعر بمشكلة الفراغ، وننادي بعمل ملموس مدروس لوضع خُطَطٍ متجدّدة تتيح للشباب مجالاتٍ يستثمرون فيها أوقاتهم، كلُّنا نتحدَّث عن هذه المشكلة، ونُدلي بآرائنا فيها سواءٌ في كتاباتنا أم محاضراتنا وبرامجنا الإعلامية أم في مجالسنا العامة والخاصة، ولربما سمعنا بعض الآراء الممتازة في هذا الجانب، وأزمعنا أمرنا لتطبيقها عملياً، ولكنَّنا بعد ذلك كلِّه لا نتحرَّك خطوة واحدة إلى الأمام. كيف يقضي شبابنا أوقاتهم، وماذا نصنع لهم؟، وكيف نساعدهم على الخروج من إطار هذه القضية الشائكة؟. هنالك من يتحدَّث عن أهمية المراكز الصيفية، والمهرجانات المنوَّعة التي تقام في بعض مناطق المملكة، ويرى أنها تقوم بدور مهم في استثمار أوقات الشباب، وهذا رأي صحيح، ولكنَّ السؤال الذي يفرض نفسه هنا: ياترى كم عدد تلك المراكز والمهرجانات، وكم تستوعب من الشباب، وما قدراتها وطاقاتها وإمكاناتُها وهل لديها من تلك الإمكانات مايتيح لها التنويع المغري في برامجها ونشاطاتها؟ |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |