* الرياض - سلطان المواش:
اعلن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة اثناء حضوره فعاليات اليوم الذهبي في مهرجان عنيزة السياحي مساء امس الأول السبت عن اطلاق برنامج سياحة الثقافة والتراث الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع عدد من الجهات في القطاعين العام والخاص.
وقال سموه ان العلاقة بين صناعة السياحة والتراث والثقافة علاقة اعتماد متبادل، فالتراث الثقافي يمد السياحة بعناصر جذب مميزة وموارد للمنتجات السياحية، في حين تعمل السياحة على عرض ذلك التراث وتقديمه.
واكد الامير سلطان بن سلمان ان الاهتمام بالتراث والثقافة الوطني مسؤولية مشتركة بين عدة جهات، في مقدمتها الهيئة العليا للسياحة - وخاصة بعد صدور القرار السامي بضم قطاع الآثار والمتاحف الى السياحة - واضاف سموه ان اهتمام الهيئة بالتراث الثقافي الوطني يشمل كافة العناصر المادية وغير المادية لهذا التراث، بما فيها الآثار والمتاحف، والتراث العمراني والتراث الشعبي والحرف والصناعات التقليدية، مضيفاً سموه ان محاور التعامل مع الآثار والتراث متعددة، ويمكن حصرها في ثلاثة محاور رئيسة: هي محور الحماية والمحافظة والصيانة، ومحور الدراسة والبحث العلمي، ومحور التنمية والاستثمار الاقتصادي.
واوضح سمو الامين العام ان الآثار والتراث يشكلان المادة الخام لمنتجات السياحة الثقافية، التي يزداد الطلب عليها في سوق السياحة العالمية، ولذلك تحرص الهيئة على تنميتها وتسويقها محلياً واقليمياً وعالمياً، ومن هذا المنطلق يأتي اطلاق الهيئة لبرنامج سياحة الثقافة والتراث الذي يهدف الى تنمية التراث الثقافي الوطني بجميع عناصره تنمية مستديمة، وتحقيق الفائدة الاقتصادية منه باستثماره في نشاط السياحة الثقافية ودعم الجهود المبذولة للمحافظة عليه وتوثيقه ودراسته.
وقال سموه ان برنامج سياحة الثقافة والتراث ينقسم الى أربعة اقسام يطلق على كل منها مسار وهي: مسار المواقع الاثرية والتاريخية، ومسار التراث العمراني الوطني، ومسار الحرف والصناعات التقليدية والاسواق الشعبية، ومسار تنمية التراث الشعبي.
وفي ختام تصريحه اكد سمو الامير سلطان بن سلمان على ان الهيئة ستعمل على تنفيذ هذا البرنامج من خلال الشراكة الفعالة مع القطاعات المعنية بالتراث الثقافي سواءً كانت حكومية ام اهلية ام على مستوى الافراد.
|