* رام الله رويترز:
قال محمود عباس ابومازن رئيس الوزراء الفلسطيني ان الجانب الفلسطيني اعد قوائم باسماء الاسرى مع مراعاة ظروف خاصة بهم طرحها على نظيره الاسرائيلي ارييل شارون في لقائهما الذي تم في وقت لاحق من يوم امس الاحد.
ورجح عباس ان تقدم اسرائيل قرارات بشأن قضية الاسرى فيما اعد الطاقم الفلسطيني قائمة تتضمن اسماء دفعة من الاسرى من كافة التنظيمات.
وقال عباس في حديث لقناة الجزيرة الفضائية من رام الله قبل اجتماعه مع شارون «نحن فعلاً حضرنا القوائم والاولويات والمواصفات المطلوبة (للاسرى)... من العمر والصحة والمنطقة والتنظيم».
واضاف عباس انه لا يعرف محتوى القوائم التي اعدتها اسرائيل.
ومضى يقول انه لابد ان تعطي اسرائيل قوائم باسماء الاسرى مضيفا ان عدم التجاوب سيكون بمثابة «مماطلة وعدم رغبة في التنفيذ».
ويقول الفلسطينيون انه يوجد نحو ثمانية آلاف فلسطيني في السجون الاسرائيلية في حين تقول اسرائيل انه يوجد نحو ستة آلاف.
ويريد الفلسطينيون الافراج عن السجناء من كل الجماعات، وقالت صحيفة هاارتس الاسرائيلية ان شارون يفكر الآن في الافراج عن نحو 400 سجين بينهم ما بين40 و60 اعضاء في الجماعات الاسلامية المصممة على تدمير اسرائيل إلا انهم لم يهاجموا الاسرائيليين بصفة شخصية.
ويصر الفلسطينيون بشكل خاص على المطالبة بالافراج عما يصل الى 460 سجينا تقول اسرائيل ان «ايديهم ملطخة بالدماء» ولكن سجنوا قبل بدء محادثات السلام في اوسلو عام 1993.
وسيكون هذا رابع لقاء بين شارون وعباس منذ تولي عباس السلطة في ابريل نيسان بموجب برنامج اصلاح سياسي فلسطيني طالب به بوش وثاني اجتماع بينهما منذ اعلان النشطين الهدنة في 29 يونيو حزيران تحت ضغوط دولية هائلة.
وقال هشام عبد الرازق وزير شؤون الاسرى الفلسطيني لرويترز ان الهدف هو اطلاق سراح جميع السجناء وان تلك القضية ستثار في الاجتماع . ويحتاج عباس إلى الافراج عن عدد كبير من السجناء لدعم مصداقيته بين الفلسطينيين وتسهيل تنفيذ التزاماته بموجب خارطة الطريق ومنها شن حملة على جماعات المقاومة وهوما قد يسبب استياء الفلسطينيين.
ومنحت الجماعات الفلسطينية التي وافقت على هدنة مؤقتة في 29 يونيو حزيران الماضي عباس ثلاثة اشهر لتأمين اطلاق سراح عدد كبير من السجناء او مواجهة احتمال انهيار وقف اطلاق النار.
وتعهد عباس بمعاقبة كل من ينتهك الهدنة المستمرة ثلاثة اشهر في الانتفاضة الفلسطينية من اجل الاستقلال والتي استمرت نحو ثلاثة اعوام، لكنه تحاشى شن حملة ضارية على تلك الجماعات خوفا من اندلاع حرب اهلية.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان عباس سيطلب من شارون تنفيذ التزاماته بموجب خارطة الطريق.. ان يوقف توسع المستوطنات في الضفة الغربية وغزة وان يفكك النقاط الاستيطانية الجديدة التي بنيت دون موافقة الحكومة الاسرائيلية وان يزيل نقاط التفتيش التي تحد من حرية حركة الفلسطينيين.
|