*مونروفيا الوكالات:
طلب السفير الأميركي في ليبيريا جون بلالي مساءالسبت من المتمردين وقف تقدمهم نحو مونروفيا ووقف اطلاق النار بعد ان وصل هؤلاء إلى منطقة المرفأ أثر معارك ضارية مع القوات النظامية.
وقال السفير في بيان «كما تعلمون جميعا فان متمردي حركة الليبريين من أجل المصالحة والديموقراطية دخلوا الى مونروفيا ولكن يجب الا يكملوا تقدمهم في المدينة ويجب ان يوقفوا اطلاق النار».
واضاف «باسم الولايات المتحدة ادعو المتمردين الى احترام حقوق الانسان وتخفيف الام الشعب الليبيري».
ودخل المتمردون المناطق الشمالية من مونروفيا يوم السبت مقتربين من جسر سان بول وهو نقطة العبور النهرية الاخيرة التي تؤدي الى قلب المدينة.
واوضح البيان ان «العالم يتطلع كيف تتصرفون حاليا والولايات المتحدة تأمل ان تبذلوا كل الجهود الممكنة من اجل تأمين سلامة جميع المدنيين».
وقال السفير الاميركي ايضا ان واشنطن تأمل ان «يعود المتمردون للمشاركة في مفاوضات السلام في اكرا (غانا) بغض النظر عن الوضع العسكري على الارض» وتدعوهم الى احترام حقوق «جميع المواطنين وكذلك رعايا الدول الاجنبية».
وكان الرئيس تشارلز تايلو قد اتهم الرئيس الاميركي جورج بوش بزعزعة ليبيريا بطلبه منه التخلي عن السلطة. وقال اول امس انه سيقاوم الى آخر رجل في قواته.
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش انه قد يتم ارسال قوة امريكية صغيرةالى ليبيريا فور تخلي الرئيس تشارلز تيلور عن السلطة.
وقد خاضت قوات المتمردين معارك ضارية مع القوات الحكومية للسيطرةعلى ميناء العاصمة مونروفيا في وسط المدينة. وقال مسئولو الدفاع إن جبهة الليبيريين المتحدين من أجل المصالحة والديمقراطية استولت على جسر سانت بول وهو المدخل الغربي الرئيسي للمدينة واندفعت إلى الضواحي باتجاه الميناء. وأمكن سماع دوي قذائف مدافع الهاون في الاجزاء الغربية من مونروفيا مما دفع الالاف من السكان إلى الهرب من منازلهم للمرة الثالثة في أقل من شهرين. وكانت الشوارع المؤدية إلى وسط المدينة مكتظة بالسكان الذين يحملون أمتعتهم وفرشهم على رؤوسهم في مشاهد تعيد إلى الذاكرة الهجومين اللذين شنتهما الجبهة في حزيران يونيو عندما مات المئات من الاشخاص وأصيب الآلاف وتشرد عشرات الآلاف.
وقال عمارة توكر الذي يقيم بالقرب من جسر سان بول «كانت أصوات الانفجارات الصاروخية قريبة جدا في الوقت الذي غادرت فيه بيتي». ويأتي القتال فيما انتهى دبلوماسيون من دول غرب أفريقيا من وضع مشروع اتفاق يقضي بتشكيل حكومة انتقالية في ليبيريا. ويقترح مشروع الاتفاق الذي حصلت وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) على نسخةمنه في العاصمة الغانية أكرا أن يتولى نائب رئيس ليبيريا رئاسة الحكومة إلى أن يتم تشكيل الادارة الانتقالية. ويقول إن الحكومة الانتقالية ستبدأ عملها في أيلول /سبتمبر/ المقبل. وتفسح المجال لحكومة منتخبة في كانون الثاني /يناير/ 2005. وتنص الوثيقة صراحةعلى نصيب الحكومة الحالية والجماعات المتمردة من مقاعد المجلس الوطني.
وسلم فريق الوسطاء نسخا من مشروع الاتفاق للجانبين وطلب منهما الاستعداد للتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول الثلاثاء المقبل.
|