* واشنطن - أ.ش.أ:
كثفت المنظمات العربية والاسلامية بالولايات المتحدة حملتها قبل أيام من عقد جلسة بمجلس الشيوخ الأمريكي للنظر في التصديق على ترشيح الرئيس جورج بوش لكاتب معروف بعدائه للمسلمين والعرب وصداقته لاسرائيل للانضمام الى عضوية معهد السلام الأمريكي.
ومن المقرر أن تعقد لجنة الصحة والتعليم والعمل بمجلس الشيوخ جلسة استماع يوم الأربعاء القادم لمناقشة ترشيح الرئيس الأمريكي للكاتب دانيال بايبس «المعروف بتعصبه ضد الاسلام والمسلمين» لعضوية مجلس ادارة معهد الولايات المتحدة للسلام.
ويعترض مسلمو أمريكا على ترشيح بايبس منذ علمهم به في شهر أبريل الماضي وذلك بسبب كونه أحد أكثر الكتاب الأمريكيين المثيرين لنظريات العداء والتعصب ضد الإسلام والمسلمين في أمريكا.
ويقول مجلس العلاقات الأمريكية «الاسلامية - كير» أن آلاف المسلمين والعرب شاركوا في حملة الاعتراض على ترشيح بايبس خلال الشهور الثلاثة الماضية ودعت كير مسانديها في أمريكا وخارجها الى تكثيف اعتراضاتهم على ترشيح بايبس خلال الأيام القليلة القادمة الفاصلة.
وأهابت كير بجميع المسلمين والعرب المعنيين بالدفاع عن صورة الاسلام والمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية المشاركة في حملة اتصال جماهيرية فورية بأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وخاصة بأعضاء لجنة الصحة والتعليم والعمل التي سوف تنظر في ترشيح دانيال بايبس يوم الأربعاء القادم.
وقد أصدرت كير بيانا يسرد مواقف بايبس المتشددة ضد الاسلام والمسلمين وادانة العديد من الأكاديميين الأمريكيين والمنظمات المسلمة والعربية لمواقفه المتشددة.
ومن المثير أن بعض الصحف الأمريكية الكبرى مثل واشنطن بوست وشيكاغو تربيونو دالاس مورنينج نيوز انتقدت ترشيح دانيال بايبس وطالبت مجلس الشيوخ الأمريكي برفضه اذا لم تقوم الادارة بسحبه.
وعرض بيان كير الأسباب الرئيسية للاعتراض على تعيين بايبس في معهد السلام الأمريكي مثل اقترحه أن تقوم اسرائيل بمحو القرى الفلسطينية وقوله أن 10/15 بالمائة من المسلمين هم قتلة محتملون ومعارضته قول الرئيس بوش بأن الاسلام دين سلام ورفضه ادانة الاعتقال الجماعي لليابانيين الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية وتبنيه نظرية لحل النزاعات تقوم على فرضية أن السلام يتحقق فقط من خلال قيام أحد الأطراف بهزيمة الطرف الآخر عسكريا ونادرا ما يتحقق من خلال التفاوض والتسامح فضلا عن عدم امتلاكه القدرات التي يطلب معهد الولايات المتحدة للسلام توافرها في أعضاء ادارته وهي امتلاك خبرة أكاديمية أو تطبيقية مناسبة في حل الصراعات واحلال السلام ورفضه أي تصوير ايجابي للتاريخ الاسلامي والعقيدة الاسلامية في المدارس العامة.
|