المواجهة الدبلوماسية مرشحة للتصعيد
واشنطن تؤكد : مصنعان للسلاح النووي بكوريا الشمالية

  * تكساس واشنطن الوكالات :
قال مسؤولون أمريكيون ان كوريا الشماليةربما اقامت منشأة سرية ثانية لانتاج البلوتونيوم المستخدم في تصنيع الاسلحة كجزء من مساعيها لتوسيع ترسانتها النووية.
ويمكن ان يؤدي هذا الكشف الذي اعلنته في البداية صحيفة نيويورك تايمزواكده مسؤولون أمريكيون في واشنطن إلى تصعيد في المواجهة الدبلوماسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة حول برنامج بيونجيانج للاسلحة النووية.
وقال مسؤولو البيت الابيض بينما لم يؤكدوا صحة التقرير ان واشنطن ستواصل العمل مع حلفائها في المنطقة للضغط على بيونجيانج لتغيير مسارها.
وابلغ سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض الصحفيين المسافرين مع الرئيس الامريكي جورج بوش في تكساس: لم نناقش مسائل تتعلق بالمخابرات لذا لن اخوض في تفاصيل التقرير.
لكنه استشهد بسلسلة من «الخطوات التصعيدية» من جانب كوريا الشمالية منذ ان اعلنت العام الماضي ان لديها برنامجا سريا للاسلحة النووية من طرد المفتشين الدوليين إلى تأكيدها على انها بدأت في اعادة معالجة قضبان الوقود المستنفد وهي خطوة وصفها بانها اثارت «قلقا خاصا».
واضاف مكليلان: اعادة معالجة البلوتونيوم اشارة واضحة على ان كوريا الشمالية تعتزم توسيع ترسانتها برغم المطالب المتكررة من جانب المجتمع الدولي لتتراجع عن الخطوات الاستفزازية التي اتخذتها وتضع نهاية لبرنامجها للاسلحةالنووية.
وكانت بيونجيانج قد ابلغت واشنطن في الاسابيع الاخيرة انها استكملت معالجة ثمانية الاف من قضبان الوقود النووي المستنفد او ما يكفي لتصنيع نحو ستة اسلحة نووية.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت ان مؤشرات قوية تدعو إلى الاعتقاد بان كوريا الشمالية تمكنت من انشاء مصنع نووي ثان ينتج «بلوتونيوم» للاستخدام العسكري.
وقالت الصحيفة على موقعها على الانترنت مساء السبت نقلا عن مسؤولين أمريكيين وآسيويين اطلعوا على معلومات جديدة في هذا الشأن.
ان هذه الانباء قد تضر بسير المحادثات بين الجانبين الأمريكي والكوري الشمالي.
وكتبت الصحيفة ان المستويات العالية لمادة «الكريبتون 85» (غاز ينبعث من محروقات مستعملة يمكن ان يتحول إلى بلوتونيوم) التي سجلت في شبه الجزيرة الكورية تدعو إلى الاعتقاد بانها لا تأتي من مفاعل يونغبيون المعروف بل من مفاعل آخر سري في مكان ما في الجبال.
واضافت ان الخبراء الأمريكيين والكوريين الجنوبيين واليابانيين قلقون ليس من وجود هذا الغاز فقط بل من مصدره ايضا.
وفي حال تبين ان هذه المعلومات صحيحة تكون كوريا الشمالية تمتلك مصنعين على الاقل قادرين على انتاج المواد الضرورية لصنع اسلحة نووية.