* لندن الوكالات :
استبعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الاحد دعوة البرلمان الذي بدأ عطلة منذ الخميس إلى الانعقاد بعد وفاة الخبير في الاسلحة الجرثومية ديفيد كيلي في وقت ذكرت فيه معلومات صحافية ان كيلي اعترف بأنه سرّب المعلومات الخاصة بتضخيم حكومة بلير لمعلومات عسكرية لتبرير الحرب ضد العراق فيما افادت انباء اخرى انه تعرض لضغوط شديدة من قبل وزارةالدفاع عند الكشف عن شخصيته بأنه وراء المعلومات التي بثتها هيئة الاذاعة البريطانية انه مصدر معلومات التضخيم على الرغم من تعهدات من وزارة الدفاع البريطانية ان شخصيته ستكون طي الكتمان.
ويأتي اعلان بلير باستبعاد دعوة البرلمان ردا على زعيم المعارضة المحافظة يان دانكان سميث الذي طلب قبل ساعات دعوة مجلس العموم البريطاني إلى الانعقاد.
وقال بلير في حديث لشبكة التلفزيون البريطاني «سكاي نيوز» ان استدعاء البرلمان من عطلته سيزيد من التوتر وليس من الوضوح على القضية.
واضاف رئيس الوزراء البريطاني الذي كان يتحدث في هاكون باليابان في توقف قصير خلال جولة آسيوية اعتقد ان علينا ان نمضي فترة من التفكير تسمح للقاضي باجراء تحقيقاته وان نعطي ايضا لأسرة كيلي وقتا للتأمل.
وتابع بلير اعتقد ان دعوة البرلمان ستزيد من التوتر وليس من الوضوح ولا ارى ان ذلك مناسبا.
وقد بثت «سكاي نيوز» في وقت لاحق مساء الاحد الحديث الكامل الذي اجرته مع بلير على شاشات التلفزيون لمواجهة اتهامات بأن حكومته دفعت العالم كيلي إلى الانتحار.
وكانت الحكومة البريطانية طلبت السبت ان يفتح «بسرعة» تحقيق حول الظروف التي ادت إلى الانتحار الظاهر لكيلي الذي سبب ازمة حكومية خطيرة في بريطانيا.
وأكدت الشرطة السبت وفاة كيلي ملمحة إلى انها نجمت عن انتحاره وعثر على كيلي خبير البيولوجيا بوزارة الدفاع البريطانية ومفتش الاسلحة السابق بالامم المتحدة ميتا يوم الجمعة بقطع في الرسغ بعد ان اصبح طرفا في خلاف بشأن مااذا كان مسؤولون ضخموا معلومات المخابرات بشأن العراق لتبريرالحرب.وحث بلير الساسة واجهزة الاعلام على الكف عن التكهنات بشأن هذا الامر إلى ان يتم اجراء تحقيق قضائي فيه.
وقد القت وفاة كيلي بظلالها تماما على جولة بلير في آسيا والولايات المتحدة.
واوضحت عائلة كيلي انها تريد ان يتحمل احد المسؤولية عن حالة اليأس التي وصل إليها كيلي.
وقالت العائلة في بيان يوم السبت: الاحداث التي وقعت خلال الاسابيع الاخيرة جعلت حياة كيلي غير محتملة ويجب كل من كانوا طرفا في ذلك ان يفكروا مليا في هذه الحقيقة. وتجاهل بلير خلال زيارة لليابان صحفيا سأله خلال مؤتمر صحفي عن مسؤوليته عن هذا الامر وعما اذا كان سيستقيل .
وقالت الحكومة ان كيلي ربما كان مصدر تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» اتهم المسؤولين بتضخيم معلومات المخابرات لتبرير الحرب واتهامات اثارت غضب بلير ومساعديه.
واعترف كيلي خلال جلسة برلمانية قبل يومين من اختفائه بالتحدث مع مراسل ل «بي بي سي» ولكنه نفى توجيه الاتهامات التي وردت في تقرير «بي بي سي» ضد المسؤولين البريطانيين .
وأمس الاحد قال مراسل لصحيفة صنداي تايمز ان العالم كيلي ابلغ انه يعتقد انه مصدر المعلومات في حقيقة الامر.
ونقلت الصحيفة عن كيلي قوله قبل جلسة البرلمان: من الواضح جدا انني المصدر . ولكن المراسل قال ان كيلي ابلغه ايضا انه شعر بأن وزارة الدفاع خذلته لعدم الحفاظ على سرية شخصيته.وامس كشفت صحيفة «الصانداي تايمز» اليوم الاحد ان العالم البريطاني ديفيد كيلي تحدث في رسالة الكترونية بعث بها قبل ساعات من وفاته عن ان اشخاصا من الذين يعملون في الظل يدسون.وبالاضافة إلى ذلك اعتبر كيلي في مقابلة اجرتها معه مؤخرا هذه الصحيفة التي تصدر الاحد انه تعرض لضغوط «لا تطاق» من قبل وزارة الدفاع عندما كشفت هويته.وقال: «انا تحت الصدمة، قالوا لي ان كل شيء سيبقى سريا».واوضحت الصحيفة ان كيلي بعث رسالة إلى صحافي أمريكي يوم وفاته اشارفيها إلى ان عددا كبيرا من الاشخاص الذين يعملون في الظل يدسون.
| 
