* بكين رويترز:
سيحاول رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي بدأ زيارته للصين امس الاحد التركيز على العلاقات الثنائية ومشكلة كوريا الشمالية النووية لكن وفاة خبير في الاسلحة العراقية والازمة في هونج كونج قد تلقي بظلالها على جدول اعماله، غير ان تدخلا غير مرغوب فيه من بلير بشأن هونج كونج لن يجد من يستمع في القيادة الجديدة في بكين.
وكان من المقرر لجولة بلير للصين التي تستمر يومين ان تعطي دفعة للعلاقات في مجال السياسة والاعمال بين البلدين وتمس قضايا دولية مهمة.
وتلك هي الزيارة الاولى لبلير لأكبر دول العالم سكانا منذ نحو خمسة اعوام، وستصبح المحادثات المقررة مع رئيس الوزراء وين جيا باو والرئيس هو جينتاو اول فرصة حقيقية لاتصال موسع ووجها لوجه مع زعماء الصين الجدد.
وقال مصدر دبلوماسي: اعتقد بوضوح ان الهدف الاساسي هو التوصل لمعرفة القيادة الجديدة.
ويقول دبلوماسيون ومحللون ان الازمة التي استمرت تسعة شهور بشأن طموحات كوريا الشمالية النووية ستتخذ ايضا موقعا بارزا في المحادثات.
وارسلت الصين التي استضافت محادثات بشأن ازمة كوريا الشمالية النووية في ابريل نيسان مبعوثون لبيونجيانج وواشنطن وموسكو في الاسابيع الاخيرة في محاولة لاعادة المحادثات إلى مسارها.
لكن وفاة ديفيد كيلي عالم البيولوجيا في وزارة الدفاع البريطانية بعد تورطه في خلاف بشأن مسوغات الحرب على العراق والتي بدت انتحارا سرقت الاضواء اثناء جولة بلير الآسيوية.
واثناء وجوده في اليابان يوم السبت حوصر بلير بالصحفيين الذين سألوه عن مقتل كيلي، فيما واجه امس اسئلة بشأن كيلي في برنامج تلفزيوني بريطاني حواري اثناء وجوده في كوريا الجنوبية.
وفي بكين زحفت على جدول الاعمال قضية الاستياء في المستعمرة البريطانية السابقة هونج كونج والذي تحول إلى ازمة بعدما خرجت احتجاجات ضخمة لادانة قانون مكافحة التخريب.
وقال جيا تشينجو استاذ الدراسات الدولية بجامعة بكين الحكومة الصينية ربما تنصت لبلير اذا كانت لديه اية اقتراحات بناءة لحل مشكلة هونج كونج لكن اذا ازعج الصين اعتقد ان الزعماء لن ينصتوا إليه. وحظى تونج تشي هوا زعيم هونج كونج مجددا بدعم وين وهو في بكين يوم السبت لكن الاسئلة تدور بشأن مستقبل هونج كونج الاقتصادي والحرية التي يتمتع بها مواطنوها.
ومن المقرر ان يسافر بلير إلى شنغهاي وهونج كونج يوم غد الثلاثاء.وعلى جبهة الاعمال يحرص بلير وزعماء الصين على زيادة التجارة الثنائية بين البلدين وصحب كبار رجال الصناعة في بريطانيا رئيس الوزراء في رحلته.
وقال دبلوماسيون ان قضايا حقوق الإنسان ستأخذ حيزا من النقاش كذلك.ووقعت الصين قبل زيارة بلير عام 1998 على ميثاق الامم المتحدة للحقوق المدنية والسياسية لكن المخاوف البريطانية مستمرة.
|