* بغداد الموصل الوكالات:
أعلن متحدث عسكري أمريكي ان جنديين أمريكيين قتلا وجرح ثالث امس الأحد في كمين قرب تلعفر غرب الموصل في شمال العراق.
وقال الكابورال تود برودن ان «جنديين قتلا وجرح ثالث»، موضحا ان العسكريين الثلاثة كانوا ينتمون إلى الفرقة 101 الأمريكية المؤللة.
واوضح ان «وحدتهم تعرضت في كمين لاطلاق النار من قاذفات صواريخ واسلحة خفيفة قرب تلعفر غرب الموصل»، موضحا ان الهجوم وقع في وقت مبكر من امس الأحد.
وقد نقل الجنود الثلاثة إلى مستشفى عسكري لكن اثنين منهم توفيا متأثرين بجروحهما.
وبمقتل الجنديين يرتفع إلى 37 عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في هجمات في العراق منذ اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية في العراق في الاول من ايار/مايو الماضي.
وتتصاعد النقمة في صفوف الجنود الأمريكيين الذين لا يترددون في استخدام اقسى الكلمات احتجاجا على قرار الجيش الأمريكي تمديد مهمتهم في العراق.
ويصف الجنود العراق بانه «جحيم ورعب». ويقول احدهم «اسألوا الرئيس (الأمريكي جورج بوش) متى سيكون في امكاننا الخروج من هنا».
ويروي الجنود الأمريكيون ان الاطفال يبتسمون لهم احيانا وفي احيان اخرى يلقون الحجارة عليهم، اما البالغون، فبعضهم يبتسم والبعض الآخر يشتم العسكريين الأمريكيين ويبصق اثناء مرورهم قربهم.
ويقول الجندي شون لون من الفرقة الاولى المدرعة وهو من ضمن مفرزة تؤمن حراسة محطة كهربائية في مدينة الصدر، ضاحية بغداد الشيعية «هناك نقاط ايجابية في العراق، ثم فجأة يتغير كل شيء ويواجهنا العراقيون بكل نقمتهم».
ويقول شون لون الذي جاء إلى العراق في مهمة لمدة عام والذي يفخر بانه من الجنود الذين يتمتعون بالصلابة «لا ارغب فعلا بتمضية عيد الميلاد في بغداد».
ويضيف الرجل الآتي من بولسبو في واشنطن «بالنسبة إلي، العراق هو بلد قذر ومثير للقرف وخطير»، وقد انضم لون إلى الجيش الأمريكي بدافع وطني بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.خلال الليل، تتعرض وحدته خلال قيامها بدوريات لاطلاق نار من أسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ، وفي النهار تقوم المفرزة التي ينتمي إليها، بجمع النفايات وشرح اسباب انقطاع الكهرباء للسكان.
ويقول السرجنت جايسون ديفلين (23 عاما) «هناك اطلاق نار من دون توقف، ويتساقط الرصاص بالقرب منا».
ويضيف الجندي النحيل «اننا محظوظون لاننا لم نصب حتى الآن، إلا انها مجرد صدفة».
كما يقوم رجال المفرزة بمهمة الشرطة فيجرون مداهمات بين السكان ويوقفون المشتبه بهم.
ويقول الجندي لون «لقد انتهت الحرب ولكن مكان خطير رغم ذلك».
وقد قتل احد رفاق شون في العراق، كان في فتحة الدبابة عندما اصابته رصاصتان، واحدة في عنقه وأخرى في بطنه.ويقول لون «قال الطبيب انه مناضل، إذ انه بقي حيا لمدة 22 دقيقة بعد إصابته بينما كان يفترض ان يموت في غضون خمس دقائق».
وقد أصيب السرجنت ديفلين بجروح قبل أسبوعين في هجوم بينما كان يحقق مع رجل متهم بضرب امرأة ببندقيته.
ويؤمن ديفلين بمهمته في العراق، إلا انه لا يوافق على مهام الشرطة واعادة الاعمار التي فرضها الجيش على رجاله الذين تدربوا على القتال والحرب.ويقول من دون كثير من الامل «انني انتظر اليوم الذي اعود فيه إلى بلادي».
ويوقف خوان فرانكو دبابته أمام محطة محروقات في وسط بغداد حيث يلهو عدد من الاطفال العراقيين بلعبة «علي بابا» (عصابة علي بابا من السارقين) ببنادق وقنابل من البلاستيك.
ويشعر الجندي بحر شديد داخل الدبابة، إلا انه سعيد لانه سيغادر العراق خلال خمسة عشر يوما مع انتهاء مهمته.
ويريد خوان فرانكو (23 عاما) البقاء على قيد الحياة خلال الايام الخمسة عشر المتبقية له.
ويقول «العراق هو جحيم»، بشيء من التعاطف تجاه رفاقه الباقين لبضعة اشهر اضافية وسط حرارة مرتفعة جدا وفي ظل تهديد حرب العصابات.
من جهة اخرى ذكرت مسؤولة في التحالف الأمريكي البريطاني امس الأحد ان الحاكم المدني الأمريكي الاعلى في العراق بول بريمر توجه إلى واشنطن في مهمة تستغرق اسبوعا.
وقالت المسؤولة التي طلبت عدم كشف هويتها ان بريمر وصل إلى الولايات المتحدة حيث سيمضي اسبوعا، مضيفة انها لا تعرف من هم الاشخاص الذين سيلتقي بهم خلال وجوده في واشنطن.
|