من المؤكد أنه لن يختلف اثنان على أن اسبوع ابها المسرحي قد اضاف نقلة للمسرح السعودي وذلك من خلال السنوات السابقة وعدد ونوعية العروض المسرحية المقدمة في هذا الاسبوع «المهرجان».
ولكن لكي يواصل هذا الاسبوع دعمه لحركة المسرح السعودي لابد وأن نعزز بعض الامور التي سوف تساعد على مواصلة الرقي بالمسرح السعودي، وخصوصاً أن هذا الاسبوع يقام من ضمن فعاليات ومهرجان ابها والذي حظي بالسمعة في جميع انحاء الوطن والخليج العربي واصبح له مريدوه الذين يريدون التواصل مع مهرجان ابها ومع فعاليات هذا المهرجان.
وهذا يتطلب منا النظر في كيفية الرقي بهذا الاسبوع المسرحي وكيفية دعمه لكي يصل إلى ما نربو اليه وما نتطلع له لكي ينعكس ذلك على مسيرة المسرح السعودي.
وهناك عدة امور يجب ان نلتفت لها منها ان فترة العروض المسرحية ليست طويلة فهي لمدة «5-7» ايام، فلو حضرت كل الفرق من اول يوم الى نهاية ايام الاسبوع لحصلت كل الفرق على فوائد عظيمة من جراء هذا التجمع وهذا بالتالي سوف ينعكس على فكر واداء واعمال هذه الفرق لانه سوف يشاهد ويحتك ويناقش مع عدة مشارب مسرحية سوف تتواجد للمشاركة او للاطلاع وسوف يتم تبادل الخبرات التي ستساعد على رقي المسرح السعودي.
وهناك جانب لابد وان لا نغفل عنه وهو الجانب الاعلامي فمن المفترض ان تكون هناك حملة اعلامية لهذا المهرجان توازي قوة وآمال المسرح السعودي هذه الحملة تكون قبل بداية الاسبوع واثناء وبعد الاسبوع المسرحي.
هذه الحملة الاعلامية لابد وأن تكون على جميع الوسائل الاعلامية من اذاعة وصحف وتلفزيون وقنوات فضائية لان الملاحظ ان هناك غياباً لجميع هذه الوسائل عن هذا الاسبوع المسرحي الا من جانب بعض الصحف وما تنشره على استحياء لا تفي بالمطلوب.
وكذلك ملاحظ ان التلفزيون غائب تماماً عن هذا الحدث المهم للحركة المسرحية السعودية.
فالمطلوب ان يكون هناك قليل من الاهتمام الاعلامي وقليل من الدعم لمثل هذا الاسبوع المسرحي وخصوصاً انه لا يوجد اسبوع او مهرجان مسرحي آخر سوى مهرجان الجنادرية.
وفي ظل غياب مهرجان المسرح السعودي ومهرجان جمعية الثقافة والفنون المزعوم لابد وان نكثف جهودنا في هذا الاسبوع المسرحي لقطف ثمرة مسرحية تدعم المسرح السعودي ووجوده.
(*) ممثل مسرحي / عضو ورشة العمل المسرحي بالطائف.
|